استقبل متحف النيل بأسوان أكثر من 8 آلاف زائر خلال أيام العيد من الأفواج والعائلات، من محافظة أسوان وجنوب الصعيد للاحتفال بعيد الأضحي وللاستمتاع بمشاهدة التراث الشعبي الذي يعبر عن هوية وثقافة دول حوض نهر النيل، ومجسمات الحيوانات المنتشرة بالمساحات الخضراء بمتحف النيل، حيث يشهد المتحف إقبالا كثيفا من المصريين والأجانب.
واستمع زوار متحف النيل لشرح وافٍ من مرشدي المتحف عن مقتنيات وتاريخ متحف النيل والتي تعود لعصور مختلفة، وقال المهندس هشام فرغلي، مدير عام متحف النيل بأسوان في تصريحات صحفية لـ«المصري اليوم»، الإثنين، إن الإقبال غير عادى ثالث أيام العيد، متوقعا أن يتجاوز أعداد الزائرين في ختام عطلة عيد الأضحي أكثر من 10 آلاف زائر.
وأوضح أن متحف النيل بمدينة أسوان فتح قاعاته للزوار لمشاهدة مقتنيات دول حوض النيل وخزان أسوان والسد العالي، وكذلك مشاهدة الأفلام الوثائقية عن مراحل بناء السد العالي، مشيرا إلى أن المتحف يعمل بكامل طاقته لاستقبال الزائرين، وتستمر احتفالات متحف النيل بأسوان نهارا وليلا لإضفاء البهجة والسرور على زوار المتحف وتعرف الزائرين على تراث وعظمة الآباء والأجداد بمشاهدة ما قاموا بتنفيذه لترويض النهر وتوفير احتياجات البلاد من المياه.
يأتي ذلك بينما أكد تقرير رسمي أصدرته وزارة الري الاثنين أن متحف النيل يضم كل الوثائق والأفلام القديمة التي تروى قصة كفاح بناء السد العالى مع الشعب المصرى، بالإضافة إلى ضم مجموعة كبيرة من المقتنيات التي تصور رحلة جريان نهر النيل بداية من منابعه أسفل هضبة إثيوبيا وحتي نهايته عند المصب في البحر المتوسط، كما يضم أيضاً وثائق تاريخية نادرة وأفلاما تسجيلية تؤرخ لمراحل إنشاء خزان أسوان منذ عام 1898 وإنشاء السد العالي في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، بالإضافة إلى لوحات وصور توضح تطور أعمال الرى وأدواته منذ عصر والى مصر محمد على وحتى الآن، علاوة على خرائط وتصميمات لكافة منشآت وزارة الرى بداية من القناطر الخيرية حتى المحطة العملاقة للرى بتوشكى ومرورًا بالسد العالى.