واصلت الاحتجاجات الفئوية اندلاعها فى القاهرة والمحافظات السبت، حيث تجمع آلاف المحتجين فى أماكن مختلفة، وكان العامل المشترك الوحيد فى مطالبهم، هو «إقصاء رؤوس الفساد» من المناصب ومواقع العمل الحكومية.
ففى القاهرة شهد شارع مجلس الوزراء مظاهرة للعشرات من أهالى المعتقلين من محافظتى بورسعيد وكفر الشيخ، للمطالبة بالإفراج الفورى عن المعتقلين السياسيين وغير السياسيين، مطالبين الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، بإصدار قرار بالإفراج عن المعتقلين المحبوسين داخل السجون منذ سنوات عدة تتراوح بين عامين و17 عاماً.
ورفع المتظاهرون لافتات تناشد «شرف» بلقائهم والبحث عن ذويهم فى السجون والإفراج عنهم.
كما تظاهر العشرات من العاملين بمركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء، للمطالبة بالتعيين والتثبيت فى العمل، مناشدين الدكتور عصام شرف بأن ينفذ القرار الذى اتخذته الحكومة السابقة بشأن تعيين من أمضى 3 سنوات فى العمل بالحكومة.
وفى جامعة الأزهر تظاهر العشرات من خريجى كليات الأزهر الحاصلين على امتياز، الذين رفض رئيس الجامعة السابق عبدالله الحسينى تعيينهم، مطالبين الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء (وهو المشرف على الأزهر حسب نص القانون رقم 153 لسنة 61) بتوقيع أوراق تعيينهم ودرجتهم المالية لان الجامعة فى حاجة إلى معيدين ودكاترة.
وفى «البدرشين» التابعة لمحافظة السادس من أكتوبر تظاهر العشرات للمطالبة بإعفائهم من الأقساط المستحقة عليهم للمكاتب الخاصة والجمعيات التى اقترضوا منها أموالاً لتسيير أمورهم، مطالبين الحكومة بدفع الأقساط التى قالوا إنها تتعدى 500 جنيه شهرياً، بدلاً منهم، لأن معظمهم يعمل باليومية.
وفى كفر الشيخ طالب العشرات من الصيادلة خلال وقفة احتجاجية نظموها، مساء الجمعة، بمقر نقابتهم، بإقالة نقيبهم الدكتور إبراهيم الظن، أو سحب الثقه منه بعد ثبوت تورطه فى كتابة تقارير عنهم لأمن الدولة على حد زعمهم.
وقال الدكتور محمد عبدالجواد، وكيل النقابة والقائم بأعمال النقيب «إن صيادلة كفر الشيخ طالبوا بإقالة نقيبهم، والنقابة العامة لن تتدخل، تاركين القرار لهم»، موضحاً أنه رغم احترامه لنقيب كفر الشيخ فإن وثائق أمن الدولة أكدت أنه كان متعاوناً معهم حسب تأكيده.
فيما واصل المئات من الإداريين والأطباء والعاملين بمستشفى دار الصحة النفسية «الخانكة» السبت اعتصامهم لليوم الثالث على التوالى بمقر المستشفى، ضد رؤساء الأقسام بالمستشفى، للمطالبة بإقالة من وصفوهم بـ«رؤوس الفساد» الذين يمارسون عليهم أشد أنواع الظلم والقهر والاستبداد «على حد قولهم».
كما نظم العاملون بمستشفى سوهاج العام اعتصاماً للتضامن مع زملائهم المضربين عن الطعام، لتنفيذ مطالبهم بتطبيق قرار الوزير الصادر منذ عام 2009 بزيادة نوباتجيات التمريض ورفع الحوافز من 75 إلى 200% ودارسة كادر التمريض وأن يكون وكيل التمريض بالانتخاب.
وفى أسيوط اقتحم العاملون بالمطار مكتب العميد صلاح يونس مدير المطار، للمطالبة بإقالته من منصبة.
وفى المنوفية قرر بعض عمال عمر أفندى بمدينتى منوف وشبين الكوم الانضمام إلى زملائهم فى الاعتصام بالمقر الرئيسى للشركة عقب سماعهم بتأجيل القضية بمحكمة القضاء الإدارى فى مجلس الدولة لجلسة 2 أبريل المقبل، فيما قرر عمال غزل شبين الكوم فض اعتصامهم بالمصنع وقرروا استئناف العمل من أجل صرف رواتبهم إزاء بيع المنتجات.
وفى الإسكندرية هدد نحو 20 طالباً وطالبة من أوائل خريجى كلية التربية بجامعة الإسكندرية، بالاعتصام اعتراضاً على عدم تعيينهم فى وظيفة «مُعيد»، كل حسب القسم الذى ينتمى له. وأرسل الخريجون، شكاوى مكتوبة إلى عدة جهات من بينها الحاكم العسكرى بالمحافظة، ورئاسة مجلس الوزراء، ووزارة التعليم العالى.
وفى البحر الأحمر، أضرب نحو 250 من العمالة المؤقتة بشركة بترول «سيمتار» عن العمل للمطالبة بتثبيتهم وتحرير عقود عمل ثابتة لهم أسوة بباقى الشركات.
وأكد عدد من العاملين أنهم قرروا الإضراب عن العمل والاعتصام أمام بوابات الشركة شمال مدينة رأس غارب، مطالبين رئيس الشركة أحمد محمد حسنين هيكل والذى يملك 75% من أسهمها بتحرير عقود عمل لهم أسوة بباقى الشركات.
وفى السويس واصل عمال «لافارج» مصر للأسمنت اعتصامهم عن العمل لليوم السابع على التوالى داخل مقر شركتهم بالسخنة احتجاجاً على عدم الاستجابة لمطالبهم. ومن بينها تثبيت العمالة وتحقيق العدالة والمساواة بين العاملين فى الحقوق والرواتب.