اعترف بابا الفاتيكان البابا فرنسيس بأنه كان يتردد على محللة نفسية يهودية مرة في الأسبوع لمدة 6 أشهر خلال السبعينيات، وقال إنه وجد أن هذه التجربة كانت مفيدة.
وقال البابا في 12 مقابلة شاملة، تم إجراؤها خلال فترة 12 شهرا، بدءا من فبراير 2016، مع عالم الاجتماع الفرنسى دومينيك فولتون، ضمها في كتاب جديد، ونشرت صحيفة «لو فيجارو» الفرنسية أجزاء منه، أمس الأول: «ترددت عليها مرة في الأسبوع لمدة 6 أشهر كى أستوضح بعض الأمور». وأضاف: «كانت جيدة للغاية وفى غاية الحرفية»، مشيرا إلى أنه كان يبلغ من العمر آنذاك 42 عاما. وقال «ساعدتنى كثيرا».
ولم تذكر الأجزاء التي نشرتها الصحيفة اسم المحللة النفسية أو توضح لماذا تحددت هذه الجلسات النفسية أساسا، وقال البابا إنها اتصلت به عندما كان على شفا الموت «ليس لأسباب دينية لأنها كانت يهودية، وإنما من أجل حوار روحانى».
في ذلك الوقت في عامى 1979-1978، كانت الأرجنتين مسقط رأسه، تخضع لنظام عسكرى، وكان البابا ينهى تفويضه، بوصفه زعيما محليا لليسوعيين.
ومن المعروف أن تلك الفترة كانت صعبة لفرنسيس، الذي اضطر للعمل في ظل ديكتاتورية وحشية. واتهمه البعض بالتواطؤ مع النظام، لكن الكثيرين نفوا تلك المزاعم بوصفها لا أساس لها من الصحة.
وانتقد البابا «القساوسة الصارمين الذي يخشون التواصل». وقال: «هذا نوع من التعصب.. عندما أواجه شخصا جامدا، خاصة إذا كان صغيرا، أقول لنفسى إنه مريض.. في الواقع يبحث عن الأمان».
ومن المقرر أن تصدر دار النشر «ليزيدتيسيون دى لوبزيرفاتوار» الكتاب بعنوان «البابا فرنسيس: لقاءات مع دومينيك فولتون، سياسة واجتماع» يوم الأربعاء المقبل.