يبدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأحد، زيارة رسمية إلى مدينة شيامين الصينية في مستهل زيارة تستمر ٣ أيام، للمشاركة في اجتماعات الدورة التاسعة لقمة دول تجمع «بريكس» تلبية لدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينج.
ويضم الوفد المصري المرافق للرئيس السيسي، عددا من الوزراء بينهم المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، وسحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، وهشام عرفات وزير النقل وسامح شكري وزير الخارجية.
وتعقد قمة «بريكس» في دورتها التاسعة تحت عنوان «شراكة أقوى من أجل مستقبل أكثر إشراقا»، ويضم في عضويته الصين، وروسيا، والهند، والبرازيل، وجنوب أفريقيا، وتسهم تلك الدول مجتمعة بحوالي 22% من إجمالي الناتج العالمي، واحتياطي نقدي يفوق 4 تريليونات دولار.
وعلمت «المصري اليوم» أن الرئيس السيسي سيلقي كلمتين خلال مشاركته في الاجتماعات حيث سيلقي كلمة خلال جلسة الحوار للدول النامية في الأسواق الناشئة، وكلمة أخرى خلال منتدي الأعمال لدول البريكس.
وسيقوم الرئيس، خلال مشاركة مصر في الاجتماعات بعرض خطط الإصلاح الاقتصادي التي قامت بإعدادها وتنفذها خلال الفترة الحالية، كما سيشرح مدى خطورة انتشار ظاهرة الإرهاب بدول العالم والذي يترتب عليه تعطيل حركة الاستثمار بشكل عام، وسيسعي أيضا إلى فتح قنوات اتصال بين مصر ودول «بريكس» تمهيداً لتوقيع الاتفاقيات التي تخدم الاقتصاد المصري في المستقبل.
ومن المقرر أن يعقد الرئيس السيسي لقاءات ثنائية مع عدد من القادة المشاركين في القمة والدول التي تمت دعوتها كضيف شرف وعلي رأسهم الرئيس الصيني شي جين بينج، وسيبحث السيسي وبينج مجمل تطورات العلاقات الثنائية وخاصة الاقتصادية والتجارية، كما ستتم متابعة ما تم تنفيذه من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها خلال الفترة الماضية، أخذاً في الاعتبار ما يجمع بين البلدين من أطر تعاون متنوعة ومتشعبة ومشاركة العديد من الشركات الصينية في مشروعات البنية التحتية التي تُنفذها مصر.
كما سيتطرق اللقاء إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وعلي رأسها جهود مكافحة الإرهاب والقضية السورية وسبل التوصل إلى تسوية سياسية لها وكذا الأوضاع في ليبيا واليمن وتطورات عملية السلام.
وسيلتقي السيسي أيضا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين ومن المقرر أن يبحث اللقاء سبل تعزيز العلاقات بين البلدين وخاصة في مجالات الطاقة، وآفاق استئناف الرحلات الجوية بين روسيا ومصر بعد تعليقها خلال العامين الماضيين، وبحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية وعلي رأسها القضية السورية وسيلتقي أيضا مع رئيس وزراء الهند «ناريندرا مودي» وسيبحث اللقاء تعزيز العلاقات بين البلدين خاصة في جوانبها التجارية والاقتصادية.
وشهدت العلاقات المصرية الصينية عقب تولي الرئيس السيسي للرئاسة زخما كبيرا خلال السنوات الثلاث الماضية تكلل بالتوقيع على اتفاقية «الشراكة الاستراتيجية الشاملة» في ديسمبر 2014، والبرنامج التنفيذي لتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة خلال الفترة من 2016 إلى 2021.
وحرصت الصين على توجيه الدعوة لمصر للمشاركة في الاجتماعات نظراً لكونها ضمن الدول ذات الاقتصاديات الواعدة، وذلك في ظل حرص التجمع على تعزيز التعاون والحوار مع الاقتصاديات البازغة والنامية، والعمل على زيادة مساهمتها في هياكل الحوكمة الاقتصادية الدولية.
ويهدف التجمع إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء، ولاسيما على المستوي الاقتصادي في إطار المحافل متعددة الأطراف.
ومن ناحية أخرى سيتوجه الرئيس السيسي عقب زيارته للصين إلى العاصمة الفيتنامية هانوى للقيام بزيارة رسمية، تعد هي الأولى من نوعها لرئيس مصرى في تاريخ العلاقات بين البلدين، حيث من المقرر أن يلتقى بكبار المسئولين الفيتناميين وعلى رأسهم الرئيس الفيتنامي وسكرتير عام الحزب الشيوعى ورئيس الجمعية الوطنية ورئيس الوزراء، بهدف بحث سبل تطوير وتعزيز العلاقات التاريخية التي تربط البلدين في مختلف المجالات.