قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إنه رئاسته لدولة عظمى مثل فرنسا، أقل روعة مما يتخيله البعض، موضحا أنه من مآسي الحياة الرئاسية أنه يضطر كل أسبوع إجراء محادثات مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان.
وأضاف ماكرون في حوار له مع مجلة «لوبوان» الفرنسية، التي وصفة بأنه «لا يستسلم»، أن الساحة العالمية ليست ساحة هادئة، موضحا أنه يوجد له خلاف مع رئيس أركان الجيش الفرنسي، الجنرال بيير دي فيلبرس، حول تخفيض ميزانية الجيش الفرنسي من 12% إلى 15 %.
وأضافت المجلة أن ماكرون يحاول من باب المنطق تقليل الاحتكاك الخطير الذي يوجد بينه وبين الجنرال فيلبرس حول الخلاف الناتج عن ميزانية الجيش، موضحة أنه منطقيا، يريد إيمانويل ماكرون أن يقلل من هذا الاحتكاك الخطير.
وأوضح ماكرون خلال المقابلة بأن السلطة العسكرية مسؤولة أمام السلطة المدنية والسياسية وليس العكس.
وحول الأسس الموضوعية حول هذه القضية، قال ماكرون: «الجيوش لا تفعل ما تريد، فهي ليست ذاتية، هذه حقيقة ليست بحاجة إلى أن تقدم للشعب».
ورأى ماكرون أن مبلغ 850 مليون يورو المتوقع من قبل الجيوش لاستكمال تمويل العمليات الخارجية غير المدرجة في الميزانية هو مجرد ظرف متواضع، مشيرا إلى أن ميزانية الجيش في عام 2017 وصلت إلى 17 مليار يورو، أي أكثر من نصف حصة وزارة الدفاع التي تصل إلى 32.7 مليار يورو.
وأوضح ان تخفيض الميزانية من 12% إلى 15% لا يعوق قدرة البلاد العسكرية، موضحا أنه سيكون هناك تعديلات في العامين القادمين على المنظمة العسكرية الفرنسية وأيضًا المنظومة النووية سيتم مناقشتها مع رئيس الأركان ووزير الدفاع الفرنسيان.