المنتخب الإسباني يفتح أمام ماركو أسينسيو أبوابًا لتحديات مصيرية في مسيرته

كتب: الألمانية د.ب.أ الخميس 31-08-2017 12:30

دون أدنى شك، هو لاعب أثبت جدارته بين صفوف نادي ريـال مدريد الإسباني، هذا هو ماركو أسينسيو الذي يستعد خلال الساعات المقبلة لمواجهة تحدٍّ جديد في مسيرته الكروية ولكن هذه المرة على المستوى الدولي، فهل يكون للاعب الصاعد دور مميز أيضًا مع المنتخب الإسباني؟

ويعد لاعب ريـال مدريد أبرز النجوم الحاليين في الكرة الإسبانية، فمنذ وقت طويل، وتحديدًا منذ عهد المهاجم الإسباني السابق راؤول جونزاليس، لم يظهر لاعب إسباني يتمتع بهذه القوة، سواء من الناحية الفنية أو من ناحية الزخم الإعلامي المثار حوله.

ولا أحد يعلم إذا كانت هذه النجومية الكبيرة قد أتته في وقت مبكر من مسيرته وهل يمتلك الذكاء الكافي للتعامل مع هذا الكم الهائل من عبارات المديح والإشادة التي تنهال عليه طوال الوقت.

وسيكون أسينسيو بعد غد السبت على موعد مع تجربة أخرى قوية، وذلك عندما يشارك مع المنتخب الإسباني أمام نظيره الإيطالي في التصفيات الأوروبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا.

ويفكر جولين لوبيتيجي، المدير الفني للمنتخب الإسباني لكرة القدم، في الدفع بأسينسيو في التشكيلة الأساسية للفريق في مباراة إيطاليا وإلقاء مسؤولية تنفيذ الخطة الهجومية للفريق على عاتقه دون إشراك مهاجمين في مركز رأس الحربة.

وهذا يعني أن المدرب الإسباني قد يختار عدم إشراك كل من ألفارو موراتا ودافيد فيا والاعتماد على نجم ريـال مدريد الصاعد وحده في المهام الهجومية.

ولا يمتلك أسينسيو سوى مباراتين في سجل مبارياته الدولية ولم يسجل بعد أول أهدافه مع منتخب بلاده، ولهذا يشكك الكثيرون في قدرته على قيادة هجوم إسبانيا في مباراة مصيرية كمباراة إيطاليا.

ورغم ذلك، ليس من المنطقي أو المقبول إغفال أهمية لاعب بدأ الموسم الجديد بقوة كبيرة كالإعصار، على حد وصف وسائل الإعلام، هذا بالإضافة إلى ثقة لوبيتيجي الاستثنائية فيه، فهو منذ توليه المسؤولية الفنية لإسبانيا لم يتخل في أي مرة عن ضم أسينسيو، وحتى عندما لم يكن يشارك بصفة أساسية مع ريـال مدريد.

وكان إصرار لوبيتيجي على ضم أسينسيو في كل مرة يعود إلى كونه أحد الأوائل الذين اكتشفوا أن الكرة الإسبانية على موعد مع موهبة كبيرة.

وطوال الفترة الماضية، دأب أسينسيو على سماع الآلاف من عبارات المديح، ليس فقط عبر الصحافة ولكن أيضا من زملائه في المنتخب.

وقال دافيد فيا متحدثا عن الموهبة الجديدة بالكرة الإسبانية: «يجب فقط أن تراه لتستمع به، سنستمتع به لعدة سنوات، إنه يستحق اللعب ضمن التشكيلة الأساسية».

كما قال عنه زميله في ريـال مدريد ناتشو فيرنانديز: «أسينسيو يمر بأفضل لحظاته، عليه أن يستفيد من هذا».

ويكشف بعض المقربين من نجم ريـال مدريد أنه فتى مرتب الذهن ولا يلقي بالًا لعبارات المديح والإشادة أو على الأقل لا يسمح لها بأن تؤثر عليه، ولكن كل هذه الشهرة والنجومية وكلمات الإطراء تتسارع في حياة هذا اللاعب بشكل مذهل ومباراة إيطاليا ليست كأي مباراة، بل هي لقاء مصيري سيتحدد على ضوء نتيجته متصدر المجموعة السابعة، ومن ثمّ الصعود إلى المونديال.

ولوبيتجي هو الآن من يمتلك القرار، فلو اختار في النهاية الدفع بأسينسيو ضمن التشكيلة الأساسية فسيكون الأمر برمته محض تحدٍّ لهذا اللاعب الذي ينطلق بسرعة فلكية نحو النجومية.