طالب أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، إسرائيل برفع الحصار المفروض على قطاع غزة، منذ 10 سنوات، ودعا إلى حلول سياسية لأزمات القطاع، لإنهاء معاناة 2 مليون فلسطينى يعيشون فى «أكبر سجن فى العالم»، وقال: «الانقسام يدمر القضية الفلسطينية، وأحلم بأن أرى دولة فلسطين بجانب إسرائيل تعيشان بأمن وسلام ورخاء».
وأضاف، خلال زيارته قطاع غزة، الأربعاء، فى ختام جولته التى شملت إسرائيل والأراضى الفلسطينية أن غزة تريد حلولًا لمشاكلها، وطالب المجتمع الدولى بالدعم الإنسانى للقطاع الذى يشهد أوضاعا مأساوية، وأعلن التبرع بـ4 ملايين دولار لموظفى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا). وأجرى «جوتيريس» زيارة تفقدية استمرت ساعتين، اجتمع خلالها مع كبار موظفى (أونروا)، والتقى مجموعة من العائلات اللاجئة فى مدرسة الوكالة فى (بيت لاهيا)، وأطفال البرلمان الصغير.
وقال: «غزة واحدة من الأزمات الإنسانية العميقة، ومن المهم تطبيق قرار مجلس الأمن 1618 برفع الحصار، لأن كل الإجراءات على الأرض تدمر الثقة بين الأطراف، وغزة تريد حلولا لمشاكلها، ما يتطلب من المجتمع الدولى تقديم الدعم الإنسانى لسكانها».
ودعا الفلسطينيين إلى الوحدة، وقال: «كنت فى رام الله، والآن فى غزة، هذين الجزأين من فلسطين، وأناشد الوحدة فى الخطوط التى وضعتها منظمة التحرير»، كما دعا إلى إطلاق عملية سياسية ذات مصداقية عالية من أجل تطبيق مبدأ حل الدولتين، بما يسمح أن تعيش دولة فلسطين، بجانب إسرائيل بأمن وسلام ورخاء. وتظاهر عشرات الفلسطينيين أمام موكب «جوتيريس» معترضين على عدم لقائه عائلات الأسرى لدى إسرائيل.