شاهد بـ«اقتحام السجون»: «حماس» المسؤولة عن تهريب سجناء أبوزعبل

كتب: فاطمة أبو شنب الأربعاء 30-08-2017 16:27

استمعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، إلى شهادة اللواء شوقي محمود الشاذلي، وكيل المنطقة المركزية إبان أحداث 25 يناير، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«اقتحام السجون».

وقال الشاهد إن حركة حماس هي المسؤولة عن اقتحام سجون أبوزعبل، مضيفًا أن الأحداث بدأت من 27 يناير عندما حدث هياج داخل عنبر 3 بسجن شديد الحراسة، وبعد إخطار الجهات المعنية تم إرسال تشكيل لفض الشغب وتعيين خدمات على العنبر.

وتابع: «في اليوم التالي، حدث اقتحام لأقسام الشرطة والمراكز في وقت واحد، وهذا لم يحدث بالصدفة بل كان مدبرًا له لأنه تم بنفس الأسلوب الإجرامي الذي تمثل في اقتحام القسم وحرقه وسرقة السلاح وتهريب المحتجزين، وحاول السجناء بليمان 2 أبوزعبل الهروب وقت اقتحام القسم.

وتحدث الشاهد عن تفاصيل يوم 29 يناير، قائلًا: إنه فوجئ بحالة من التوتر توصف بالهياج داخل ليمان أبوزعبل 1 و2، حيث سمع أصوات إطلاق نيران صادرة من السور الشرقي من أمام مدخل المنطقة المواجهة لترعة الإسماعيلية، فحمل بندقية آلي وتابع الحالة من خلال الأبراج، وشاهد عددا كبيرا يرتدي جلبابا أبيض وآخرين يرتدون صديري غامقًا ويحملون أسلحة آلية ورشاش جرينوف، واستخدموا سيارات دفع رباعي لإطلاق النيران مع قدوم لودر نحو السجن لكسر السور، وتم التعامل معه وقتل سائقه والشخص الذي كان بصحبته، وتبين أن اللودر سُرق من مصنع السماد تحت تهديد السلاح.

وأكد الشاهد أنه تم التعامل مع المقتحمين حتى الساعة الرابعة والنصف، حيث فوجئوا بأن الذخيرة تقترب من النفاذ، مضيفا أنه اتصل بمساعد وزير الداخلية لقطاع السجون السابق، اللواء عاطف الشريف، وأبلغه بالواقعة، فقال له: «حافظ على نفسك وعلى قواتك».

وأفاد الشاهد بأن عدد السجناء الذين فروا عقب الأحداث كان نحو 6 آلاف، بينهم جنائيون وسياسيون، واستشهد خلال الأحداث مجندان وأصيب آخرون، وقُتل 22 سجينا على يد المقتحمين الذين كانوا يطلقون النيران بعشوائية.

وأضاف الشاهد: «من بين الهاربين من السجن يسري نوفل ورمزي موافي وما يعرفون بـ(مهندسي الأنفاق)، وكان متهما بخلية طابا ونويبع والعائدين من باكستان وأفغانستان»، محمِّلا حركة حماس مسؤوليتها عن الأحداث.

ولفت إلى أن أيمن نوفل ومحمد شعبان أبوغزالة، من كتائب القسام، هربا من السجن، موضحًا أنه عندما توجه لسجن المرج الذي كانا مسجونين فيه، علم بأن المقتحمين سألوا عن زنازين نوفل وأبوغزالة وسامي شهاب من حزب الله.