كشفت مصادر بوزارة الطيران المدنى أن مطار برنيس جنوب مدينة مرسى علم سيكون جاهزا للتشغيل لاستقبال الرحلات السياحية الدولية بعد نحو عام، حيث يجرى العمل على تحويل المطار من مطار حربى إلى مطار حربى مدنى بتكلفة 430 مليون جنيه، بعد قيام وزارة التعاون الدولى بتوفير التمويل للمشروع طبقا لقرار رئاسة الوزراء فيما قارب العمل فى إنشاء الممر المدنى للطائرات على الانتهاء، ليكون جاهزا للافتتاح والتشغيل ضمن ٥ مطارات جديدة يجرى العمل فى إنشائها.
ووجه مسؤولو البحر الأحمر والعاملون بالقطاع السياحى بمرسى علم الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، لتحويل مطار برنيس من مطار عسكرى إلى مطار مدنى وتكليف القوات المسلحة بتجديده ليلائم رحلات الطيران المدنى، ومن المقرر أن يحقق تشغيل المطار عائدا اقتصاديا كبيرا، حيث تعانى القرى والفنادق السياحية جنوب البحر الأحمر من بعد المطار عنها لأكثر من ١٠٠ كيلو متر، ما يؤثر على عدد السائحين، لوجود عدد كبير من السائحين مهتم بالذهاب إلى جنوب مرسى علم، نظرا لطبيعتها الخلابة والسياحة البيئية العالمية.
والمطار يتماشى مع المعايير الدولية بضرورة وجود مطارات قريبة من المنتجعات السياحية ووجود مطار برنيس يزيد فرص الاستثمار بها، فهناك عدد من المشروعات التى ألغيت لعدم وجود مطار بالمنطقة، وقالت مصادر إن المشروع يقدم بعدا استراتيجيا قوميا لتنمية جنوب مرسى علم. وكانت لجنة مكونة من ممثلين من وزارات الدفاع المدنى والطيران والسياحة والتعاون الدولى وهيئة التنمية السياحية توصلت إلى ضرورة وجود مطار مدنى بهذه المنطقة.
من جانب آخر، قررت الشركة المصرية للمطارات إغلاق مبنى الركاب القديم رقم ٢ بمطار الغردقة، من الأسبوع المقبل حتى ٣١ ديسمبر المقبل، لإجراء أعمال التطوير الشاملة ورفع الكفاءة للمبنى وتجهيزه لتركيب الأجهزة الأمنية الحديثة حسب المواصفات الدولية. وتقرر نقل رحلات السفر والوصول الدولية لمبنى الركاب الجديد رقم ١ خلال هذه الفترة، بالإضافة إلى نقل مكاتب شركات السياحة والطيران والبازارات والمطاعم السياحية ومختلف مقار الأجهزة الأمنية والإدارية والجمارك بالمبنى القديم إلى مبنى رقم ١ بالمطار الجديد لحين الانتهاء من أعمال التطوير.
وكشفت مصادر ملاحية بالشركة المصرية للمطارات أن شركة المقاولون العرب ستتولى عملية التطوير الشاملة والتى تتضمن أعمال حماية صالتى السفر والوصول الدولية من أخطار الأمطار الغزيرة، بعد تعرض أجزاء من سقف الصالة السنوات الماضية للسقوط بسبب الأمطار الغزيرة.
وتشمل عملية التطوير تركيب الأجهزة الأمنية الحديثة ومنطقة فرز الحقائب للمغادرين التى طالبت بها لجان التفتيش الأجنبية خلال زيارتها للمطار فى وقت سابق ومن المقرر تعويض أصحاب البازارات والمحال السياحية بالصالة القديمة بأماكن جديدة خلال فترة التطوير وأن حركة الطيران لن تتأثر، لقدرة المبنى الجديد على استيعاب جميع الرحلات الجوية.
وشهد مطار الغردقة الدولى اجتماعا موسعاً شارك فيه مختلف المسؤولين بالطيران المدنى وأمن الموانئ وممثلون عن شركات السياحة والطيران وأصحاب البازارات، للتنسيق لبداية وضع خطة إخلاء المبنى القديم والاستعداد لبدء العمل بالمطار الجديد حتى انتهاء أعمال التطوير واستجابت مختلف الأجهزة لأعمال التنسيق التى ستتم.
كان وزير الطيران، شريف فتحى، طالب مسؤولى الشركة المصرية للمطارات بسرعة البدء فى تنفيذ مشروع أعمال تطوير مبنى الركاب رقم 2 بمطار الغردقة الدولى، من خلال رفع كفاءة الأسقف المعلقة والأرضيات والحمامات وشبكات الإطفاء والإنذار والإنارة وتركيب الأجهزة الأمنية وعدم تأثر هذه المرافق بالأمطار أو العوامل الجوية حسب المواصفات الفنية والتصميمات الهندسية لعمليات التطوير.