السفارة البريطانية ترحّب بعلماء الأزهر قبل السفر إلى المملكة المتحدة

كتب: أماني عبد الغني الثلاثاء 29-08-2017 11:30

رحّبت السفارة البريطانية بالقاهرة، أمس الإثنين، بطلاب الأزهر الذين حصلوا على منحة الدراسات الدينية في المملكة المتحدة مُتمنية لهم التوفيق قبل سفرهم إلى المملكة المتحدة للشروع في دراستهم.

وأوضح بيان السفارة، أن منحة الدراسات الدينية تأسست عام 2015 بواسطة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الشيخ أحمد الطيب، والسفير البريطاني جون كاسن. وتهدف المنحة إلى تعزيز الحوار بين الثقافات والأديان من أجل تعزيز الأصوات والقيادة الدينية المتجددة والإيجابية في مصر والعالم. وقد رحب سعادة السفير جون كاسن بثلاثة من العلماء الجدد الذين مُنحوا هذه المنحة الدراسية المرموقة قبل رحيلهم إلى المملكة المتحدة، حيث سيبحث كل من الدراسين في علم اللاهوت والدين المقارن في واحدة من أكبر الجامعات البريطانية.

وتحتضن منحة الأزهر في المملكة المتحدة جيلاً جديدًا من علماء الأزهر تجهزه لمواجهة انتشار الأفكار المتطرفة عن طريق تشجيع الحوار عبر حدود الثقافات والعقائد. ومنذ عام 2016، تم تقديم 6 منح دراسية. تمول دراسة خريجي الأزهر لمدة أربعة سنوات في دراسة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية والدينية في الجامعات البريطانية الرائدة والتي تشمل كلية الملك في لندن «King's College» وجامعة لندن وإدنبره.

وأضاف البيان أن أمير ويلز، الذي يحمل شهادة الدكتوراة الفخرية من الأزهر لعمله على تشجيع الحوار بين الأديان، يُعتبر الراعي لحملة تمويل المنح الدراسية، حيث يتم دعم المنح الدراسية بسخاء من قبل عدد من الجهات المانحة، بما في ذلك عاصم علام وخالد عزازي ومؤسسة البنك التجاري الدولي. ونفخر هذا العام بالترحيب بمانحين جدد هم باسل الباز وتوفيق دياب من بيكو كخطوة أولى في حملة تجميع 2 مليون جنية استرليني من المانحين– لتوفير 15 منحة دراسية أخرى على مدار السنوات القادمة وحتى عام 2025.

وانطلاقاً من الدور التاريخي الجوهري الذي يلعبه الأزهر في تعليم الدين الإسلامي وعمل المجلس الثقافي البريطاني منذ فترة طويلة للتدريب على اللغة الإنجليزية في الأزهر وفي جميع أنحاء مصر، فإن منحة الدراسات الدينية تُجدد وتُعمق شراكة المملكة المتحدة ومصر خلال القرن الحادي والعشرين.

كذلك تُعد هذه المنحة أحد أوسع عناصر دعم المملكة المتحدة للتعليم العالي في مصر. وخلال هذا العام فقط، دعمت المملكة المتحدة 55 طالباً للحصول على درجة الدكتوراة في المملكة المتحدة، كما عُرض على 65 طالب منحة تشيفنينج لدراسة مجموعة واسعة من الموضوعات في أكبر الجامعات البريطانية.

وقال شيخ الأزهر، أحمد الطيب، عند إطلاق المنحة: «أتطلع إلى أن يكون هذا المشروع طريقًا لتعاون أكاديمي أوسع مع الجامعات البريطانية، وهو ما يحقق مهمة الأزهر العالمية في دعم الإسلام والتعايش بين الأمم. ويعد التعاون بين الأزهر والجامعات الأوروبية ومراكز البحوث هو السبيل لإحتواء التطرف والإرهاب ونشر قيم التآلف بين البشر والمودة حول العالم».

وقالت الباحثة الجديدة لسنة 2017، روضة فوزي، التي ستدرس علم اللاهوت النظامي في كلية الملك في لندن: «يعتبر كوني باحثة في الأزهر شرف كبير بالنسبة لي. يُعد الأزهر منارة الإسلام المعتدل في جميع أنحاء العالم. وسوف أستخدم المهارات التي أتعلمها لتحسين منهجيات تدريس علم اللاهوت والأديان في الأزهر. أود أن أعرب عن خالص امتناني للأزهر والمجلس الثقافي البريطاني لإعطائي هذه الفرصة الهائلة التي ستساعدني على أن أكون قائدة وأن أصنع الفارق وأن أكون عضوا فاعلا في جيل الأزهر الجديد».