إصابة 3 في إطلاق نار خلال احتجاج شيعي بالسعودية قبل مظاهرات الجمعة

كتب: رويترز الجمعة 11-03-2011 10:33

 

قال شهود ونشطاء إن الشرطة السعودية أطلقت النار في الهواء لتفريق محتجين شيعة يوم الخميس، وإن ثلاثة أشخاص أصيبوا في الحادث الذي وقع عشية يوم من الاحتجاجات دعا إليه النشطاء عبر الإنترنت.

ومن المزمع تنظيم احتجاجات في دول خليجية أخرى مثل اليمن والكويت والبحرين يوم الجمعة، وكان وقت صلاة الجمعة حاسما في الانتفاضات الشعبية التي أطاحت برئيسي مصر وتونس اللذين كان ينظر إليهما في السابق على أنهما في منعة من السقوط.

وكانت قد سمعت طلقات نارية قرب احتجاج لنحو 200 شيعي في بلدة القطيف بالمنطقة الشرقية المنتجة للنفط في السعودية التي يوجد بها بعض من أكبر حقول النفط في العالم ويعيش فيها أقلية شيعية كبيرة.

وكان هذا علامة على أن الحكومة السعودية جادة في فرض حظر على الاحتجاجات التي دعا إلى القيام بها يوم الجمعة نشطاء الإنترنت الذين تشجعوا بالثورتين اللتين أطاحتا برئيسي مصر وتونس قبل أن تمتدا إلى الخليج.

وقال شاهد: «حدث إطلاق نار.. كان متقطعاً»، وأضاف أن إطلاق النار تخلله دوي استخدام قنابل صوت.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية السعودية إن الشرطة أطلقت النار فوق رؤوس المحتجين بعد أن هاجموا ضابط شرطة، وإن اثنين من المحتجين وضابط شرطة أصيبوا بجراح.

وأعلنت الوزارة في وقت لاحق أن المحتجين عولجا في المستشفى من جروج من طلقات نارية لكن لم يتضح من أطلق هذه الطلقات. وقد جرح أحدهما في يده والآخر في ساقه.

وقال المتحدث باسم الوزارة منصور التركي: «فتحنا تحقيقا ونجري تحريات بشأن نوع الأسلحة التي استخدمت وماهية الطلقات».

وأضاف أن الشرطة أطلقت خمس زخات في الهواء بعد أن انطلقت طلقات من بين المحتجين.

وقال المتحدث: «أطلق عدد من الناس من داخل الحشد ذخيرة حية. ولا إدري أين أطلقوا وكيف أطلقوا».

وقال البيت الأبيض يوم الخميس إنه على علم بالتقارير عن إطلاق أعيرة نارية أثناء احتجاج في السعودية، وإن الولايات المتحدة ستواصل مراقبة الوضع، وكرر تأييده للحق في التجمع السلمي.

وقدم الشهود روايات متضاربة بشأن نوعية ما أطلقته الشرطة، وهل كانت طلقات حية أم مطاطية.

وقال ناشط شيعي طلب ألا يذكر من اسمه سوى الاسم الأول حسين: «إنهم لم يكونوا يستهدفون الناس بشكل مباشر. كان إطلاقا غير مباشر للنار»، مضيفاً: «يبدو أنهم لا يقصدون القتل ونعتقد أن هذه رسالة لا للقطيف فحسب ولكن لكل السعوديين بشأن يوم الجمعة».

وأيد أكثر من 30 ألف شخص دعوة على موقع «فيس بوك» لتنظيم مظاهرتين في البلاد أولاهما يوم الجمعة،  فيما عززت الشرطة وجودها في الرياض.