قال محمد سعفان، وزير القوى العاملة، إن قاعدة البيانات الإلكترونية التي أنشأتها الوزارة للعمالة غير المنتظمة تضمنت نحو مليون عامل حتى الآن في عدد من المحافظات، موجها بضرورة الانتهاء من حصر هذه الفئة في أسرع وقت تمهيدا لتدريبهم وتوفير الرعاية الاجتماعية والصحية لهم.
وأضاف الوزير، خلال اجتماعه الشهري مع رؤساء الإدارات المركزية ومديري العموم، الاثنين، أنه يجري حاليا اختيار عدد من الشباب من ديوان عام الوزارة ومديرياتها بالمحافظات لإخضاعهم لبرامج تدريبية تثقل مهاراتهم وترفع كفاءتهم للاستفادة منهم كصف ثان من القيادات وتصعيد المتميز منهم بمختلف قطاعات الوزارة، ما يكون له أثر كبير في الارتقاء بالعمل وبجودة الخدمة المقدمة للمواطنين.
وأكد أن التدريب المهني والإداري وإثقال مهارات الشباب، هما الأمل في النهوض والارتقاء بالعمل، فضلا عن أهمية قيام الموظف بتطوير عمله ووضع رؤى وأفكار جديدة تسهم في تحسين الأداء.
وطالب الوزير قيادات الوزارة بتقييم أداء العاملين بهدف التطوير وليس العقاب، ووضع لائحة مالية لإثابة الموظف المجد في عمله لرفع الإنتاجية والارتقاء بجودة العمل، مشددا على أن المقصرين في العمل لن يكون لهم مكان بيننا خلال الفترة القادمة حتى لو تطلب الأمر الاستعانة بعدد من القيادات الشابة بدلا منهم عن طريق التكليف.
ووافق سعفان على اقتراح إنشاء صندوق خاص لتلقى الشكاوى والمقترحات الخاصة بالعاملين بالوزارة، للاطلاع على كل الأفكار التي قد تسهم في تطوير العمل، فضلا عن التواصل مع العاملين وحل مشكلاتهم وتذليل أي عقبات.
وأكد الوزير ضرورة إعداد رؤية خاصة لعمل المفتشين، وخطة عمل سنوية محددة يلتزم بها كل مفتش للنهوض بمنظومة التفتيش والاهتمام بالسلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل، بالإضافة إلى توعية مسئولي السلامة في المصانع والشركات بأهمية الالتزام باشتراطات السلامة والصحة المهنية.
ولفت إلى أن الاهتمام بالتدريب المهني والإداري والتشغيل والعمالة غير المنتظمة يساعد على أن تقتحم العمالة المصرية المدربة أسواق العمل المختلفة بالداخل والخارج، خاصة أسواق العمل الواعدة في ليبيا والعراق وسوريا التي ستحتاج إلى عمالة لإعادة البناء.