يشهد حزب الوفد خلافات حادة بين أعضائه وقيادات الحزب بسبب قوائم الوفد فى الانتخابات المقبلة، فبينما أعلن محمد المنهراوى، سكرتير لجنة أشمون المركزية الإضراب عن الطعام منذ الخميس الماضى، بسبب ترشيح فلول الحزب الوطنى، توجهت إلى مقر الحزب الرئيسى أعداد كبيرة من وفدى المحافظات المعترضين على اختيارات رؤساء اللجان العامة لمرشحى الوفد.
وقال محمد المنهراوى، الذى علق لافتة كتب عليها «مضرب عن الطعام حتى الموت» إنه يعترض على تحويل الحزب اختيار مرشحيه إلى اللجان العامة بالمحافظة لأنها تقوم بتصفية حسابات وتختار فلول الحزب الوطنى للترشح باسم الوفد. وأضاف المنهراوى أنه غير مرشح فى الانتخابات البرلمانية المقبلة لكنه يخشى على الحزب من الفلول، وطالب بعقد جلسة عرفية بين رجال الدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب، ورجال محمود أباظة، الرئيس السابق للوفد، لإنهاء الحرب الدائرة بينهما ـ حسب كلامه. من جهة أخرى، قرر النائب الوفدى السابق، محمد مصطفى شردى، الاعتذار عن عدم خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، وقال إن عدم ترشحه مرة أخرى لأسباب شخصية، وأوضح أنه سيعود للعمل داخل الحزب ويجوب المحافظات دعماً لمرشحيه فى الانتخابات. وأضاف «شردى» فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» أنه وفدى وبورسعيدى وسيظل فى خدمتهما طوال حياته، لكن ما تعرض له من ضغوط فى ظل النظام السابق جعله يفكر فى أخذ استراحة على أن يكمل فى صفوف الوفد، وتشهد محافظة الشرقية أزمة بين رئيس اللجنة الدكتور عبدالله الشنوانى، والدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب، بسبب إصرار الأخير على خوض فلول الحزب الوطنى المنحل وبعض أعضاء مجلس الشعب المنحل الانتخابات ضمن قائمة حزب الوفد، ليضمن الحزب أكبر عدد من المقاعد داخل مجلس الشعب. وهدد الدكتور الشنوانى بتقديم استقالته من رئاسة اللجنة فى حال تنفيذ قرار رئيس الحزب بترشيح فلول الوطنى على قوائم الوفد لكنه سيظل وفدياً يدافع عن مبادئ الحزب. وقال الشنوانى إن الوفد له تاريخ مشرف ولا يجوز بأى حال أن يشوه تاريخه وجوه عليها أكثر من علامة استفهام.