تزايد عدد الأحزاب التى انضمت لتكتل «الثورة مستمرة» الذى دعا له كل من حزب التحالف الشعبى والاشتراكى المصرى لخوض الانتخابات البرلمانية فى قوائم موحدة، حيث انضم كل من حزب مصر الحرية - تحت التأسيس - والحزب الناصرى وحزب المؤتمر الشعبى إلى التكتل الجديد، فيما فشلت المفاوضات مع حزب الكرامة للدخول ضمن التكتل، وقال عبدالغفار شكر، وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى، إنه سيتم الإعلان عن القوائم النهائية التى سيخوض بها التكتل الانتخابات على المقاعد الفردية والقائمة، اليوم. من جانبه، أعلن الدكتور عمرو حمزاوى، رئيس حزب مصر الحرية «تحت التأسيس»، خروج حزبه من «الكتلة المصرية»، بسبب سوء الإدارة والتنسيق داخل الكتلة لخوض الانتخابات البرلمانية.
وقال حمزاوى فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» إن أسباب خروجهم من «الكتلة المصرية» هو محاولة حزبى «المصرى الديمقراطى والمصريين الأحرار» السيطرة على معظم ترشيحات قوائم الكتلة وتصدر أسماء مرشحيهم رؤوس القوائم، وعدم الالتفات إلى معايير اختيار المرشحين التى وضعتها الكتلة، سواء بالجدارة أو الشعبية والقوة فى كل دائرة.
وأضاف أن بعض قوائم الكتلة المصرية تتضمن عدداً كبيراً من المنتمين للحزب الوطنى المنحل، وهو ما يتعارض مع ثوابت حزبه.
وأوضح أن حزبه يعكف فى الوقت الحالى على إدارة الحملات الانتخابية لـ28 مرشحاً يخوضون الانتخابات على المقاعد الفردية وبصفة مستقلين، بالإضافة إلى أن الحزب يحاول التنسيق مع عدد من الأحزاب البعيدة عن الكتل والتحالفات مثل «العدل والتحالف الشعبى واتحاد شباب الثورة» لعمل قوائم مشتركة، وأعلن أبوالعز الحريرى عن خوضه الانتخابات على قوائم التكتل بالإسكندرية.
من جهة أخرى، قال خالد عبدالحميد، عضو المكتب التنفيذى، لائتلاف شباب الثورة إن التكتل الجديد ليس به «خناقة» على القوائم مثل باقى التحالفات، لافتاً إلى أن التكتل استقر على وضع التصورات السياسية التى سيخوض بها الانتخابات، ولفت خالد تليمة، عضو ائتلاف شباب الثورة، إلى أن الائتلاف حسم القائمة النهائية له بعد أن ضم مجموعة من شباب 6 أبريل جبهة طارق الخولى ضمن قائمة مرشحيه. وقال معاذ عبدالكريم، عضو حزب التيار المصرى الذى أسسه شباب الإخوان المسلمين، إن مفاوضاتهم مع الكتلة المصرية انتهت تماما وإن التحالف مع كتلة الثورة مستمرة سيكون نهائيا للحفاظ على المطالب الأساسية باستكمال أهداف الثورة.
على صعيد آخر، شن الحزب الناصرى هجوماً حاداً على حزب الحرية والعدالة، مؤكداً أن سبب انسحابه من التحالف الديمقراطى يرجع إلى تعامل الإخوان مع باقى الأحزاب فى التحالف بأسلوب النظام السابق، وقال الدكتور محمد أبوالعلا، رئيس الحزب، فى مؤتمر صحفى عقده، السبت ، بمقر جريدة العربى الناصرى إن الإخوان طلبوا من كل مرشح فى التحالف دفع 100 ألف جنيه كتبرع لدخول القائمة وبدأوا فى تقييم الأحزاب والتحكم فى القائمة مثلما كان يفعل جهاز أمن الدولة السابق.
وقال أبوالعلا إن الحزب سيتخذ جميع الإجراءات التنظيمية ضد أى عضو من الناصرى يخوض الانتخابات على قائمة التحالف ووصف ترشح سامح عاشور فى سوهاج بأنه «عبده مشتاق»، وأعلن رئيس الحزب أن الحزب يدرس مقاطعة الانتخابات البرلمانية إذا لم يتم تطبيق العزل السياسى على جميع فلول الحزب الوطنى.
وكشف محمد سيد أحمد، عضو المكتب السياسى للحزب، أن سامح عاشور أعد قائمة تحتوى على 120 فرداً نصفهم من فلول الحزب الوطنى، والآخرون ليسوا أعضاء فى الحزب الناصرى ومع ذلك رفض حزب الحرية والعدالة 107 من القائمة ووافق على 13 بشرط أن يكون ترتيبهم الخامس فى القائمة وأن يترشح سامح عاشور على المقعد الفردى ووعده الإخوان بدعمه.
وهاجم محمد عبدالحفيظ، عضو المكتب السياسى، عاشور مشيرا إلى أنه هو السبب فى الانضمام للتحالف بعد اتخاذه قرارات فردية كما كان يفعل النظام السابق، وقال: «ما فعله عاشور قرار غير مؤسسى».
من جهة أخرى، أصدرت جبهة سامح عاشور بالحزب بياناً، ، أعلنت فيه انسحاب الحزب بالكامل من التحالف الديمقراطى من أجل مصر لانحرافه عن الهدف الذى تشكل من أجله، لأن الناصرى يرفض أى التفاف حول الثوابت التى أجمع عليها التحالف، وبسبب محاولات البعض الاستئثار بأغلبية غير مبررة، تحول البرلمان المقبل إلى برلمان أحادى النظرة.