ونفى مصدر قضائى قيام النيابة العسكرية بالتحقيق فى الواقعة، وأجرى فريق من نيابة الخليفة ضم رئيسها أمير نوار، وضياء شفيع، ومحمد مبارك، مديرى النيابة، معاينة للمحال التى تم تكسيرها فى الأحداث فى منطقة السيدة عائشة، بإشراف المستشار ممدوح وحيد، المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة، وتبين من المعاينة أن الاشتباكات نتج عنها تكسير 9 محال، واشتعال النيران فى 4 منها، وأن محتوياتها جميعا تمت سرقتها.
وكشفت التحقيقات عن أن أحداث الاشتباكات بدأت بعدما قطع عدد من الأقباط من سكان منطقة الزرايب طريق الاتوستراد، ومنعوا السيارات من المرور، ثم تابعوا السير إلى طريق صلاح سالم، وقطعوه بعد أن اشعلوا النيران فى أجولة بها زجاجات بلاستيكية، احتجاجا على هدم كنيسة الشهيدين فى قرية صول بأطفيح.
وأضافت التحقيقات أن المحتجين منعوا مرور السيارات، وقاموا بتحطيم زجاجها، وأن شائعة ترددت بأن المحتجين فى طريقهم إلى مسجد السيدة عائشة لإحراقه ردا على هدم كنيسة الشهيدين فى أطفيح، ما آثار غضب سكان منطقة السيدة عائشة الذين خرجوا إلى طريق صلاح سالم، وتبادلوا إلقاء الحجارة مع المحتجين، وتطورت الاشتباكات إلى حد تبادل إطلاق الأعيرة النارية، وإحراق عدد كبير من السيارات.