سعاد الخولي.. المرأة الحديدية في قبضة «الرقابة الإدارية»

كتب: نبيل أبو شال, رجب رمضان الأحد 27-08-2017 16:20

الدكتورة سعاد الخولي، طبيبة بيطرية حاصلة على بكالوريوس العلوم الطبية البيطرية من جامعة القاهرة عام 1981 ودبلومة في جودة وسلامة الغذاء من جامعة عين شمس عام 2012، وبدأت في منصب وكيل وزارة ومدير مديرية الطب البيطري بالقاهرة.

بدأت حياتها في السياسة بالانتقال من «مهنة» الطب البيطري لمناصب أوسع وأعم وهى منصب نائب محافظ، حيث بدأت بمنصب نائب محافظ البحر الأحمر إلى أن تم تعيينها نائباً لمحافظ الإسكندرية، هاني المسيري، وعاصرت 4 محافظين بدءاً من «المسيري» مروراً بالمهندس محمد عبدالظاهر، ثم اللواء رضا فرحات، وانتهت نائباً لمحافظ الإسكندرية محمد سلطان، إلى أن وقعت في «براثن» الرقابة الإدارية بتهمة الرشوة.

اشتهرت سعاد الخولي بالخلافات مع المحافظين الذين عاصرتهم وخاصة عندما كانت تتحدث في الإعلام فتثير غضبهم، لذلك لجأت إلى الاعتذار لوسائل الإعلام، ما أدى إلى اضطرار عدد من الصحفيين لمحاولة استصدار تصريح من المحافظين لها بالحديث لوسائل الإعلام إلا أنه قوبل بالرفض.

أوكل لها المهندس محمد عبدالظاهر، محافظ الإسكندرية الأسبق، ملفات خطيرة وحساسة وهي البناء المخالف واستعادة أراضي الدولة التي تقدر بمليارات الجنيهات، الأمر الذي تسبب في تركيز أعين الرقابة الإدارية على تصرفاتها.

لقبت الدكتورة سعاد الخولي، البيطرية، بـ«المرأة الحديدية»، واشتركت في اللجنة المُشكّلة بقرار محافظ الإسكندرية لمراجعة الاشتراطات الصحية والبيئية لمجازر الدواجن، وسافرت إلى الخارج من خلال التبادل الثقافي بين مصر ألمانيا، وسافرت إلى البرازيل لمعاينة مجزر وفحص 2000 طن دواجن مذبوحة لصالح جهاز الخدمات العامة للقوات المسلحة وتدرجت كأول امرأة تتولى المنصب في عدة وظائف، منها وكيل إدارة المجازر والتفتيش بمحافظات السويس، الشرقية، البحر الأحمر، ثم وكيل وزارة الطب البيطري بالقاهرة.

ومن أبرز تصريحاتها: «إوعى حد يفكر إني ست، أنا بمليون راجل وبعرف أتعامل مع الناس كويس وشغلي ميداني وإدارية شديدة جدا ولا يوجد لدي تفاهم، كما أني لا أثق إلا في دماغي، ومن لا يحب العمل سنأتي بمن هو أفضل منه».