قوات بورما تطلق النار على مئات الروهينجا الفارين من القتال

كتب: أ.ف.ب السبت 26-08-2017 18:46

أكد مراسل لوكالة «فرانس برس» وعناصر من حرس الحدود في بنجلادش أن القوات البورمية فتحت النار من مدافع الهاون والرشاشات، السبت، على مئات من مسلمي الروهينجا الفارين من المعارك.

ووقع إطلاق النار عند مركز «جومدوم» الحدودي، حيث تجمع القرويون الفارون، منذ الجمعة، بعد تجدد القتال بين القوات البورمية ومتمردين يعتقد أنهم من الروهينجا في ولاية راخين في شمال غرب بورما.

وتجمع نحو 2000 من النساء والأطفال الروهينغا على الحدود مع بنغلادش، السبت، لكن السلطات رفضت السماح لهم بالعبور.

وتعد ولاية راخين مهدا للعنف الديني وللاضطهاد الذي تعاني منه بشكل خاص أقلية الروهينجا المسلمة، التي لا تعترف بورما بأفرادها مواطنين بورميين وتعدهم مهاجرين غير مرغوب بهم في البلد ذي الغالبية البوذية.

لكن بنغلادش ترفض بدورها استقبال مزيد من هؤلاء اللاجئين، الذين لجأ عشرات الآلاف منهم إليها بسبب العنف الذي تعرضوا له.

وقتل 92 على الأقل من المتمردين والقوات الحكومية البورمية في المعارك الأخيرة التي لا تزال مستمرة حتى اليوم.

وأكدت السلطات البورمية مقتل 77 على الأقل من المتمردين الروهينجا في المعارك، في أعلى حصيلة للقتلى تسجل في يوم واحد منذ ظهور «جيش أراكان لإنقاذ الروهينجا» العام الماضي.

وتؤكد هذه الحركة أنها تقاتل دفاعا عن الروهينجا في وجه اضطهاد قوات الأمن البورمية والغالبية البوذية في راخين، متهمة الطرفين بالسعي إلى طرد الروهينجا، الذين يعدون نحو مليون شخص من الولاية.

وتعد الأمم المتحدة الروهينجا الأقلية التي تتعرض لأكبر قدر من الاضطهاد في العالم، وأشارت إلى أن 120 ألف مسلم من الروهينجا يعيشون في مخيمات نازحين في ولاية راخين في أوضاع مزرية ولا يمكنهم مغادرتها إلا بصعوبة كبيرة وبعد الحصول على إذن مرور.

ويحرم الروهينجا من العمل والمدارس والمستشفيات وازدادت مشاعر الكراهية تجاههم مع تنامي النزعة القومية البوذية في بورما.