زى النهارده.. اعتقال«بينوشيه» رئيس تشيلى

كتب: ماهر حسن السبت 15-10-2011 17:17

فى نوفمبر 1970 وصل الزعيم الاشتراكى سلفادور الليندى لرئاسة تشيلى فى انتخابات حرة ومباشرة، أقلقت أمريكا لأنها كانت تعنى مداً اشتراكياً فى أمريكا اللاتينية، وكان «الليندى» اتخذ سياسات شجاعة ضربت المصالح الأمريكية فى تشيلى، وأقرت أمريكا بأن الليندى يشكل خطراً كبيراً على مصالحها، وخططت لإنفاذ مشيئتها عن طريق رجلها المختار أوجستو بينوشيه، قائد الجيش، الذى استولى على السلطة بإيعاز أمريكى فى 11 سبتمبر 1973، وحاصر القصر الرئاسى بدباباته، مطالباً سلفادور الليندى بالاستسلام، لكنه رفض وارتدى الوشاح الرئاسى الذى ميز رؤساء تشيلى طوال قرنين من الزمان ليموت فى القصر الرئاسى دفاعاً عن حقه الشرعى، واستولى بينوشيه على السلطة، واستمر حاكماً لسبعة وعشرين عاماً، كان أثناءها رجل أمريكا فى الدول اللاتينية، وظل بينوشيه المولود فى 25 نوفمبر 1915 من 1973 وحتى 1990 حاكماً عسكرياً مطلقاً ينسب إليه وإلى عهده الكثير من المفاسد السياسية والمالية والحكم الديكتاتورى والتعذيب والاغتيالات والتشويه فى التفاهم مع المعارضة، وانتهى به الأمر مخلوعاً فى 1990 على يد شعبه الذى خلعه رغم قوة نظامه العسكرى ليضع نهاية للاستبداد، وفى 2002 سافر الديكتاتور العجوز إلى بريطانيا للعلاج، وهناك اعتقل فى مثل هذا اليوم 16 أكتوبر 2002 بتفويض قضائى لتبدأ محاكمته إلى أن توفى فى 10 ديسمبر 2006، وكان للحائز على نوبل الروائى الكولومبى جارسيا ماركيز كتاب عن نظامه بعنوان «مهمة سرية فى تشيلى».