سيطر الشأن المحلي على عناوين الصحف القومية الصادرة الجمعة، واهتمت الصحف بترؤس الرئيس عبدالفتاح السيسي الاجتماع الأول للمجلس القومي لمواجهة الإرهاب والتطرف، وكذلك الضربة الاستباقية التي وجهتها الداخلية إلى حركة «حسم» الإرهابية.
وأبرزت كل الصحف القومية توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، الخميس، بقيام المجلس القومي لمواجهة الإرهاب والتطرف بصياغة وإقرار استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الإرهاب والتطرف داخليا وخارجيا، بحيث تشمل مختلف المحاور الأمنية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية، فضلا عن تعزيز التنسيق بين جميع أجهزة الدولة بالنسبة لتنفيذ هذه الاستراتيجية.
وأكد الرئيس أهمية دور المجلس خلال هذه المرحلة المهمة التي يمر بها الوطن، لاسيما في ضوء انتشار خطر الإرهاب والتطرف، والذي أصبح ظاهرة تهدد العالم بأسره، وهو ما يتطلب التحرك بخطى ثابتة على المستويين الوطني والدولي من أجل العمل على مكافحة الإرهاب والتطرف بفعالية، وذلك خلال ترؤسه أمس الاجتماع الأول للمجلس القومي لمواجهة الإرهاب والتطرف، وذلك بكامل هيئته التي تضم كلا من رئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس الوزراء، وشيخ الأزهر الشريف، وبابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية، ووزراء الدفاع، والأوقاف، والشباب والرياضة، والتضامن الاجتماعي، والخارجية، والداخلية، والاتصالات، والعدل، والتربية والتعليم، والتعليم العالي، بالإضافة إلى رئيسي جهاز المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية.
وأشارت الصحف إلى تصريحات السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد أهمية التوصل إلى رؤية شاملة بشأن أفضل السبل لتفعيل عمل المجلس وتمكينه من الاضطلاع بمهامه خلال المرحلة المقبلة من خلال حشد الطاقات المؤسسية والمجتمعية اللازمة للحد من مسببات الإرهاب وجذوره ومعالجة آثاره.
كما أكد أهمية أن يساهم المجلس في جهود نشر الخطاب الديني المعتدل والمفاهيم الصحيحة، بالإضافة إلى وضع خطط لحماية الشباب من التطرف، ودعم جهود توفير فرص العمل لهم.
ووجه الرئيس أيضا بالاستمرار في تطوير المفاهيم الدراسية لمختلف المراحل التعليمية بما يرسخ مباديء المواطنة وقبول الآخر ونبذ العنف والتطرف.
من جانب آخر، أشار الرئيس إلى أهمية مراجعة التشريعات المتعلقة بمواجهة الإرهاب على الصعيدين الوطني والدولي، واقتراح تعديلها لمواجهة أوجه القصور في الإجراءات، وكذا الارتقاء بمنظومة التنسيق والتعاون في مكافحة الإرهاب مع المجتمع الدولي، وخاصة دول الجوار.
وأكد الرئيس أهمية أن يستند عمل المجلس على الأفكار الجديدة والمبتكرة مع التوصيف الحقيقي للواقع، إلى جانب البناء على الخطط والاستراتيجيات التي سبق إعدادها والعمل على تطويرها.
ووجه بضرورة إيلاء المحور الإعلامي الاهتمام اللازم، بحيث يساهم عمل المجلس أيضا في زيادة الوعي المجتمعي بسبل التعامل مع ظاهرة الإرهاب والتطرف والتصدي لها.
وذكر السفير علاء يوسف أن أعضاء المجلس طرحوا خلال الاجتماع تصوراتهم لقضية مكافحة الإرهاب والتطرف وأهم أسبابها وسبل معالجتها.
وتم الاتفاق خلال الاجتماع على إعداد الهيكل التنظيمي للمجلس القومي لمواجهة الإرهاب والتطرف خلال الفترة القادمة، وأن يعقد المجلس جلساته بشكل دوري على فترات متقاربة.
كما أبرزت الصحف تمكن قوات الأمن الوطني من مداهمة وكر لعناصر الجماعة الإرهابية بإحدى الوحدات السكنية المهجورة بمنطقة وادي النطرون لضبط العناصر الإرهابية، ومقتل إرهابيين في تبادل لإطلاق الأعيرة النارية، وضبط كمية من البنادق الآلية والطلقات والعبوات الناسفة ومبالغ مالية كبيرة، وكذلك بتمكن قوات الأمن من تحديد وكر للجماعة الإرهابية بمركز بدر بمحافظة البحيرة وبمداهمته تبين أنه مخزن للعبوات المتفجرة والمواد الكيماوية، وتم التحفظ عليه وباشرت نيابة أمن الدولة العليا التحقيقات.
وأشارت الصحف إلى أن قطاع الأمن الوطني وجه ضربة استباقية جديدة لملاحقة عناصر الجناح المسلح للجماعة الإرهابية (حركة حسم) بعد ارتكابهم عددا من الجرائم الإرهابية أسفرت عن استشهاد عدد من الضباط والمجندين، حيث وردت معلومات باتخاذ أعضاء الحركة الإرهابية شقة مهجورة بمنطقة وادي النطرون وكرا للاختباء داخلها وتصنيع المتفجرات لاستخدامها في العمليات الإرهابية.
وأثناء مداهمة القوات للوكر، أطلقت العناصر الإرهابية النيران بشكل كثيف في محاولة منهم للهروب إلا أن قوات الشرطة بادلتهم إطلاق الرصاص مما أسفر عن مصرع الإرهابيين: محمد يونس إبراهيم 32 سنة من منطقة أبوالمطامير بالبحيرة والسيد ماهر السيد مصطفى 36 سنة فني تحاليل من محافظة الجيزة وعثر داخل الوكر على بندقية آلية وأخرى خرطوش ومجموعة من الطلقات وعبوة ناسفة معدة للتفجير (تم إبطالها) وكمية كبيرة من المواد الكيماوية التي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة ومبلغ مالي كبير.
وتبين أن الإرهابيين من أبرز كوادر حركة حسم ومطلوب ضبطهما في قضية إرهابية والأول مسؤول عن تخزين الأسلحة والمواد المتفجرة ويتولى إدارة مزرعة البحيرة التي تم استهدافها خلال أبريل الماضي والمعروفة إعلاميا (بمزرعة الموت).
وأوضحت أن قطاع الأمن الوطني تمكن من مداهمة وكر إرهابي لحركة حسم يتم استخدامه في تخزين الأسلحة والمتفجرات بمركز بدر بمحافظة البحيرة وعثر بداخله على كمية من المواد الكيماوية التي تستخدم في تصنيع المتفجرات.
وأبرزت الصحف نشر موقع «انتلجنس أون لاين» الإخباري الفرنسي وثيقة، قال إنها الورقة التي أعدتها الدول الأربع، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، لتقدمها للدول الأوروبية، متضمنة ما وعدت به هذه الدول بكشفه عن تفاصيل ضلوع قطر في رعاية «الإرهاب».
وحسب الموقع الفرنسي، فإن الوثيقة المكونة من 55 صفحة، ستدفع فرنسا لاتخاذ موقف أكثر وضوحا في الضغط على قطر، فضلا عن احتمال تغيير الموقف البريطاني، وذلك بما تكشفه الوثيقة من تفاصيل عن الدعم الذي قدمته قطر للمجموعات الإرهابية في سوريا واليمن، إضافة إلى المحاولات التخريبية التي رعتها الدوحة لقلب نظام الحكم في البحرين.
وتكشف الوثيقة كيف أن قطر كانت قد التزمت في عامي 2013 و2014 تجاه شركائها في دول مجلس التعاون الخليجي بالتوقف عن تمويل المجموعات الإرهابية، والتوقف عن رعاية دعم عمليات الإخلال بأمن شركائها في مجلس التعاون، لكنها لم تف بتعهداتها، وما زالت حتى اليوم تدعم وترعى التنظيمات الإرهابية، كما تشير الوثيقة إلى أن النهج الذي اعتمدته الدوحة في نكث الوعود مع جيرانها، أظهر للعالم أنه لا يمكن الوثوق بأي تعهد من طرفها.
واستشهدت الوثيقة أيضا، باعتراف ضابط المخابرات القطري، حمد على محمد الحمادي، والذي قال إن دائرة الاستخبارات الرقمية في الجهاز القطري قامت ببناء وتشغيل مجموعة من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بأسماء وهمية، بهدف مهاجمة دولة الإمارات، فضلا عن معلومات حول تقديم قطر المأوى والحماية لخالد شيخ محمد، المخطط الرئيسي لهجوم 11 سبتمبر، الذي نفذه تنظيم القاعدة الإرهابي في الولايات المتحدة.
وأوردت الوثيقة أن نائب الوزير الأمريكي لشئون الإرهاب والاستخبارات المالية، آدم زوبين، وصف قطر رسميا بأنها «تفتقر للإرادة السياسية الحقيقية وللرغبة في تنفيذ التزاماتها القانونية بمحاربة الإرهاب»، مؤكدة تقديم شواهد على أن النظام القطري ومؤسساته وجمعياته الخيرية وفرت الحياة للتنظيمات الإرهابية، ومنها «القاعدة» و«داعش» و«طالبان» و«النصرة» و«حماس» و«الإخوان».
وقدمت الوثيقة في نهاية صفحاتها كشفا بالبنوك والمنظمات الخيرية والوكالات الحكومية، التي عملت على تمويل التنظيمات الإرهابية، وأبرزها «مركز قطر للعمل التطوعي».
وفي الشأن الاقتصادي، اهتمت الصحف القومية بهبوط أسعار الدولار بنحو 4 قروش في تعاملات البنوك وشركات الصرافة خلال الأسبوع الماضي، لتتراوح ما بين 17.64 جنيه و17.70 للشراء و17.74 جنيه و17.80 للبيع، وسط زيادة كبيرة في حجم المعروض منه وتراجع الطلب عليه.
وقالت مصادر مصرفية لـ الأهرام، إن السوق يشهد تدفقا كبيرا في موارد النقد الأجنبي تتمثل في الاستثمارات وتحويلات المصريين بالخارج، بالإضافة إلى مبيعات الأفراد بالبنوك والصرافة، خاصة مع اقتراب عيد الأضحي المبارك وعودة المصريين بالخارج لقضاء أجازة الصيف بمصر.
وأضافت أن سياسات البنك المركزي نجحت في السيطرة على سوق الصرف، حيث قفز الاحتياطي الأجنبي لأكثر من 36 مليار دولار، وانتهت السوق السوداء تماما، مما أعطى حالة من الاطمئنان والثقة في مناخ الاستثمار المصري، مما انعكس على تدفق الموارد.