قالت قطر، الأربعاء، إنها قررت إعادة سفيرها إلى طهران بعد أكثر من 20 شهرا على سحبه احتجاجا على اقتحام متظاهرين لبعثتين سعوديتين في إيران، للتعبير عن غضبهم لإعدام رجل دين شيعي في المملكة.
يأتي القرار القطري وسط خلاف بين الدوحة ودول أخرى في مجلس التعاون الخليجي هي السعودية والبحرين والإمارات إذ تتهم الدول الثلاث ومصر قطر بدعم الإرهاب وهو ما تنفيه الدوحة.
وقال المكتب الإعلامي التابع لوزارة الخارجية القطرية في بيان على موقعه الإلكتروني «أعلنت دولة قطر اليوم أن سفيرها لدى طهران سيعود لممارسة مهامه الدبلوماسية».
وأضاف: «عبرت دولة قطر عن تطلعها لتعزيز العلاقات الثنائية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في كافة المجالات».
وأوضح المكتب الإعلامي أن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أجرى اتصالا هاتفيا بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف وبحث معه «العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها».
وسحبت قطر سفيرها في طهران في يناير من العام الماضي بعدما قطعت السعودية العلاقات مع الجمهورية الإسلامية متهمة إياها بعدم توفير الحماية للسفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مدينة مشهد في وجه متظاهرين اقتحموهما.
وكان المتظاهرون يحتجون على إعدام رجل دين شيعي بارز في السعودية لإدانته بالإرهاب.
ولم توضح الوزارة القطرية متى سيعود السفير إلى طهران.
وسمحت إيران للخطوط الجوية القطرية باستخدام مجالها الجوي وأرسلت إمدادات غذائية للدوحة بعدما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات وروابط النقل والتجارة مع قطر في يونيو حزيران.
وتتهم الدول الأربع الدوحة أيضا بالتقارب مع إيران وهو ما تنفيه قطر قائلة إن دولا خليجية أخرى تقيم علاقات أكثر دفئا مع طهران.