صحف عربية: انهيار تحالفات الانتخابات المصرية.. وعودة مؤيدي القذافي إلى طرابلس

كتب: ملكة بدر السبت 15-10-2011 12:32

اهتمت الصحف العربية الصادرة السبت بمسيرات دعم الوحدة الوطنية التي تحاول معالجة تداعيات أحداث ماسبيرو، وانهيار التحالفات في الانتخابات البرلمانية المرتقبة، وعودة مؤيدي القذافي إلى طرابلس، فضلا عن رؤية توكل كرمان اليمنية الفائزة بجائزة نوبل للثورة الشعبية اليمنية.

مسيرة دعم الوحدة الوطنية

لفتت صحيفة «السفير» اللبنانية إلى التظاهرات التي طافت القاهرة تعبيرًا عن الوحدة الوطنية الجمعة، ومنها مسيرة بالمئات انطلقت من ميدان التحرير إلى الجامع الأزهر ومنه إلى الكنيسة المرقسية بالعباسية ثم إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون.

وأشارت «النهار» اللبنانية إلى خطبة الجمعة التي دعا فيها الشيخ مظهر شاهين في ميدان التحرير إلى ضرورة الوحدة بين المسلمين والأقباط. كما دعا الجميع إلى احترام وتقدير الأقباط، مطالبًا المسيحيين في الوقت ذاته بضرورة إبقاء المسيرات والتظاهرات الخاصة بهم دون رموز طائفية، باعتبار أن تلك الرموز تثير البعض.

وقالت «الشرق الأوسط» إن القاهرة شهدت الجمعة ثلاث مسيرات؛ «الأولى من ميدان التحرير (رمز الثورة المصرية)، والثانية من الجامع الأزهر، والثالثة من طريق الأوتوستراد (طريق صلاح سالم)، إلى مقر الكاتدرائية سيرًا على الأقدام» دعما للوحدة الوطنية.

وأضافت أن أهالي حي العباسية والسكان المجاورين للكاتدرائية (وهي المنطقة التي شهدت عدة اشتباكات عقب ثورة 25 يناير) رحبوا بالمسيرات، واعتبروها خطوة فعالة لإخماد نار الفتنة الطائفية، ودعوا المتظاهرين إلى الحرص على سلمية المظاهرات وعدم اللجوء للعنف أو التخريب حتى النهاية.

أما صحيفة «عكاظ» السعودية فأوضحت الأطراف التي شاركت في المسيرة وهي: «ائتلاف الأزهر الشريف»، «جبهة التغيير السلمي»، «حركة مسلم مسيحي»، «كلنا من أجل الثورة» و«مصر.. وطن واحد وشعب واحد»، بالإضافة إلى عدد من الحركات والقوى الوطنية والثوار المستقلين.

من جانبها، رأت «المدينة» السعودية أن المسيرات التي دعمت الوحدة الوطنية «كانت مسيرات محدودة تركزت في منطقة وسط القاهرة»، وفي خبر من سطرين قالت إن المشاركين طالبوا بسرعة تسليم السلطة للمدنيين ومحاكمة المسؤولين عن أحداث ماسبيرو.

مؤيدو القذافي يعودون

على صعيد آخر، قالت «النهار» إن القتال عاد إلى طرابلس للمرة الأولى بعد سقوطها في أغسطس الماضي بين مقاتلي «المجلس الوطني الانتقالي» الثوري، ومسلحين موالين للرئيس الليبي معمر القذافي في منطقة بوسليم، وسُمعت في المدينة أصوات أسلحة خفيفة وانفجارات محدودة، وروى شاهد أن معركة بالأسلحة الآلية والرشاشات الثقيلة نشبت بين مجموعة يترواح عدد أفرادها بين 20 و50 مقاتلا مؤيدا للقذافي وآخرين من الثوار.

ورأت صحيفة «الشرق الأوسط» أن الظهور المفاجئ لقوات القذافي «يحرج الثوار»، فيما صرح رئيس مجلس ثوار طرابلس لـ «الشرق الأوسط»: «أمن العاصمة وسكانها خط أحمر لن نسمح بالعبث به»، موضحة أن إطلاق الرصاص احتفالا بنبأ القبض الكاذب على المعتصم نجل القذافي أسفر عن سقوط 6 قتلى و70 جريحا.

كرمان لا تطمح للرئاسة

أجرت صحيفة «عكاظ» السعودية حوارًا مع الناشطة اليمنية توكل كرمان، الفائزة بجائزة نوبل للسلام، اعتبرت فيه أن فوزها بجائزة نوبل «تأكيدًا لسلمية الثورة اليمنية الشعبية»، ونفت أن تكون طامحة في الرئاسة، مؤكدة أن «مائدة النضال تتسع للجميع».

وأكدت كرمان أن جائزتها ستذهب لخزينة الدولة فور تنحي علي عبد الله صالح، وأنها تهديها «لرفاقها المرابطين في الساحات وميادين التغيير». وأبدت إعجابها بالنهج السلمي لثورة اليمن «رغم وجود أكثر من 70 مليون قطعة سلاح في البلاد بما في ذلك السلاح الثقيل».

وأكدت أن نضالها متواصل لأجل إقامة مجلس رئاسي انتقالي يتسلم السلطة من الرئيس ونظامه، موضحة: «نحن نناضل من أجل مجلس وطني انتقالي يعمل على إدارة الحوار بين كل القوى السياسية والاجتماعية من أجل حل مشاكل البلاد والوصول إلى أجندة وطنية واضحة».

انتخابات برلمان الثورة

أوضحت صحيفة «الشرق الأوسط» أن الشرطة المصرية تحشد ما لا يقل عن 130 ألفا من أفرادها لتأمين الانتخابات البرلمانية، وسط مخاوف من عدم قدرتها على تأمين أول انتخابات بعد الثورة. وأكدت مصادر أمنية للصحيفة أن الشرطة سيقتصر دورها على تأمين اللجان الانتخابية من الخارج، كما حدث في استفتاء 19 مارس الماضي، لافتة إلى وجود تعليمات صارمة للضباط بتفتيش الناخبين حتى يتم نزع السلاح بكل أنواعه.

وأشارت صحيفة «الحياة» اللندنية إلى زيادة الخلافات بين الحلفاء وتوالي الانسحابات من صفوف الائتلافات الحزبية التي تعكف منذ أيام على إعداد قوائمها الانتخابية، قبل ثلاثة أيام من غلق باب الترشح للانتخابات البرلمانية في مصر.

وانسحبت أحزاب «التحالف الشعبي الاشتراكي» و«الشيوعي المصري» و«المساواة والتنمية» من «الكتلة المصرية» التي تضم أكثر من 15 حزبا، على رأسها «التجمع» و «الجبهة الديمقراطية»، بسبب خلاف على أعداد مرشحي الحزبين الأخيرين في قوائم الكتلة، واعتراض «التحالف الشعبي» على «ترشح بعض فلول الوطني على قوائم الكتلة».