حذر الداعية الإسلامى الشيخ محمد حسان من الأزمة التى تحياها مصر، وقال: «إنه يراد من خلالها حرق البلد وإغراق سفينة المجتمع بأسره»، محذراً من أن هناك شخصيات سياسية تنفذ أجندات خارجية، والفتنة الطائفية هى أكثر الملفات التى يستطيع الأعداء النفاذ منها لتقطيع أوصال الوطن.
وأضاف، خلال المؤتمر الأول لائتلاف الدعوة الإسلامية الخميس بالمنصورة: «هذه الفتنة لا تصيب الذين يشعلون نيرانها، ولا الذين يحرضون عليها فحسب، بل ستصيب الصالحين أيضاً الذين ينظرون للمحن والفتن ويهزون أكتافهم وكأن الأمر لا يعنيهم من بعيد أو قريب ماداموا راضين عن حالهم مع الله، وستغرق السفينة بكل من يركبها بسكان المجتمع كله بمسلميه وأقباطه، بصالحيه وطالحيه».
وتابع قائلاً: «هناك قلة قليلة لا يجوز أبداً أن تختزل مصر كلها وأن تجر مصر وراءها للخراب والدمار، قلة لا تتأدب من آية ولا تحترم حديثاً ولا تجل عالماً، فهى لا ترى إلا نفسها، بل تعتقد أن كل من يتكلم على الساحة لا يعرفون، بل هم وحدهم الذين يفهمون، وعيب على الملتحين أو الإسلاميين أن يتحدثوا، فليس من حقهم أن يتكلموا وعليهم أن يظلوا محبوسين فى دورات المياه، لأن وظيفتهم فقط تعليم الناس آداب قضاء الحاجة فحسب». وأضاف «حسان»: «سئمنا من رفع الهلال مع الصليب، لا أريد الصليب ولا أريد الهلال أصلاً، فما معنى أن يقف شيخ بجوار قسيس ويرفع كل منهما يده مع الآخر ويقول الدين لله والوطن للجميع وانحلت المشكلة، والقلوب فيها ما فيها من عفن ونتن، فالأمر يحتاج إلى مصارحة وصدق ووضوح بعيداً عن دبلوماسية الحوار والإتيكيت الفكرى، فليجلس القادة من الكنيسة ومن المؤسسة الرسمية وغير الرسمية فى مجلس صغير صادق وواضح ليخرج كل فريق ما يُكنُّ فى صدره وبدون مجاملات، وتحسم هذه القضية بالحل والعدل». وأوضح: «لا نقبل أن تكون أى مؤسسة دولة داخل الدولة، لابد أن تُفتح المساجد والكنائس للتفتيش، فالمجاملة الكاذبة لن تحل المشكلة، ويجب أن يكون الكل أمام القانون ويحاسب بكل عدل وإنصاف».
وحذر «حسان» من وسائل الإعلام قائلاً: «يسألونك عن الإعلام قل هو أذى، فعندنا إعلام الإثارة وثقافة الضجيج، ولا يعرف البناء ومازالت الفضائيات المحرضة، والفرقة الماسية التى تنتقل من فضائية لأخرى تحرض وتشعل النيران، فالتحريض أخطر من الذين ينفذون ويحرقون، فالمحرض خبيث النية، أما الشاب المتحمس المنفعل فقام بفعله من منطلق أن شيخه أو قسيسه دعا لهذا الفعل بحجة نصرة الدين أو المعتقد».