شارك أهالى برشلونة وكبار المسؤولين الإسبان فى قداس بكاتدرائية العائلة المقدسة، تكريما لضحايا الاعتداءين الإرهابيين اللذين أوقعا 14 قتيلا وأكثر من 120 جريحا فى مقاطعة كتالونيا، فيما تتركز التحقيقات على إمام مسجد ساهم على ما يبدو فى دفع منفذى الهجومين إلى التطرف، كما كرمت فنلندا ضحايا أول هجوم إرهابى بقداس فى أشهر كنائسها.
وقاد القداس «من أجل السلام»، على أنغام الموسيقى، جوان جوزيه أوميلا، رئيس أساقفة برشلونة، وحضره العاهل الإسبانى الملك فيليبى السادس والملكة ليتيزيا، ورئيس الحكومة ماريانو راخوى، والرئيس الاستقلالى لكتالونيا كارل بينجديمونت.
وقالت شرطة كتالونيا إن المحققين ما زالوا يعملون على فرضية وجود 12 مشتبها بهم فى الهجمات، وإن البحث جارٍ عن رجل واحد، وأكدت العثور على 120 جرة غاز معدة لتنفيذ اعتداء أو أكثر فى برشلونة، وقال المتحدث باسم الشرطة ألبرت أوليفا إن يونس أبو يعقوب، 22 عاما، مولود بالمغرب، وبينما أعلن وزير الداخلية الإسبانى خوان اينياسيو زويدو تفكيك الخلية التى تقف وراء الاعتداءين ومقتل 5 منها، ما زالت الشرطة تبحث عن يونس أبو يعقوب، وهو قد يكون سائق الشاحنة الصغيرة التى دهست عشرات المارة فى برشلونة.
ويرى المحققون أن عبد الباقى السعدى، وهو إمام بلدة ريبول شمال كتالونيا، هو الذى دفع منفذى الاعتداءين، وقال نور الدين، الذى يقيم مع السعدى فى منزله، إن الشرطة قامت بتفتيش منزلهما. ويعتقد المحققون أن منفذى الهجومين كانوا يعدون لاعتداء واسع لكن انفجار ترسانتهم دفعهم إلى القيام بعمليات أقل تعقيدا. وفى اليوم الثالث من الحداد الوطنى، تحاول برشلونة العودة إلى الحياة الطبيعية مع استئناف مباريات كرة القدم فى أول مواجهة بالموسم الحالى بين نادى برشلونة وريال بيتيس إشبيليا، فى استاد كامب نو وسط إجراءات مشددة، ووقف لاعبو الفريقين دقيقة حداد على أرواح الضحايا، وارتدى لاعبو برشلونة قمصانا كتب عليها اسم المدينة بدلا من أسمائهم، ووضعوا شارات سوداء تعبيرا عن الحزن. وقررت الحكومة الإبقاء على مستوى التأهب عند الدرجة الرابعة، وشددت الأمن خلال الموسم السياحى.
وشارك الفنلنديون فى دقيقة صمت تكريما لضحايا اعتداء مدينة توركو، الذى قتل فيه شخصان طعنا وجرح 8 آخرون وتحقق فيه الشرطة كأول هجوم إرهابى، نفذه طالب لجوء مغربى، استهدف النساء بشكل متعمد، وأضيئت الشموع ووضعت الزهور فى ساحة توركو، وتجمع مسؤولون محليون وعناصر الإغاثة ورجال الشرطة والأهالى حول موقع التكريم، وقاد القداس على أرواح الضحايا الأسقف كارى ماكينن، رئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية الفنلندية. وعلقت على باقة زهور ورقة كتب عليها «سلام وحب لا عنف فى فنلندا». وقرعت أجراس كاتدرائية توركو، لمدة 15 دقيقة، ونظمت مراسم مشابهة فى أنحاء فنلندا.
أكدت روسيا أن هيئة عليا تتولى التحقيق فى هجوم بالطعن مدينة سورجوت، أسفر عن إصابة 7 أشخاص بجروح وتبناه «داعش»، وفتحت السلطات تحقيقا جنائيا حول المسلح الذى قتلته الشرطة، وينحدر من شمال القوقاز.