تعتزم حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بناء حى استيطانى جديد فى مدينة القدس المحتلة يضم 2610 وحدات سكنية فى المناطق الواقعة بين القدس وبيت لحم فى حرب استيطانية جديدة تهدد بنسف مساعى إحياء محادثات السلام المتعثرة. ولأول مرة منذ إقامة مستوطنة جبل أبوغنيم خلال فترة نتنياهو الأولى فى رئاسة الحكومة فى تسعينيات القرن الماضى قررت حكومته الحالية إقامة «حى يهودى» استيطانى جديد فى القدس الشرقية، فيما تدعى إسرائيل أن ثلث هذه الوحدات سيخصص لتوسيع بلدة بيت صفافا الفلسطينية الواقعة جنوب القدس.
وأعلنت حركة «السلام الآن» الإسرائيلية المعارضة للاستيطان اليهودى الجمعة أن إسرائيل تنوى بناء حى جديد يضم 1700 وحدة سكنية إسرائيلية فى القدس الشرقية التى ضمتها، وذلك لأول مرة منذ 14 عاما. وقالت حاجيت أوفران إحدى المسؤولات فى حركة السلام الآن «إن الإجراءات القانونية لهذا الحى الجديد الذى يحمل اسم جفعات هاماتوس بدأت». وقالت صحيفة «هاآرتس» الناطقة بالعبرية أن خطة الاستيطان الجديدة تشبه من حيث موقعها وحجمها خطة البناء الاستيطانى المعروفة باسم «E-1» المخصصة لربط مستوطنة معاليه ادوميم بالقدس الشرقية والتى كانت إسرائيل امتنعت على مدى سنوات عن تنفيذها بسبب المعارضة الأمريكية.
وتندرج الخطة الاستيطانية الجديدة ضمن خطة إسرائيلية استيطانية أوسع وأشمل تهدف الى إقامة حزام استيطانى واسع يشمل توسيع مستوطنة غيلو وجبل أبوغنيم ورمات شلومو وبسغات زئيف شمال القدس المحتلة. فى غضون ذلك، أفادت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن عددا من المتطرفين اليهود قاموا بإحراق شجرة كبيرة وتحطيم نحو 15 قبرا فى مقبرة مأمن الله فى القدس.