سياسيون يطالبون بإجراء الانتخابات الرئاسية أولا

كتب: فاروق الجمل الثلاثاء 08-03-2011 21:00

أكد عدد من الخبراء والسياسيين ضرورة الإسراع بإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية للحفاظ على الاستقرار، وأبدوا خلال ندوة «خريطة الطريق للمرحلة الانتقالية»، التى نظمتها نقابة الصحفيين، الثلاثاء ، تخوفهم من عودة الحزب الوطنى للحياة السياسية مرة أخرى، وحذروا مما سموه «انتشار فلول الحزب الوطنى» فى المحليات والمحافظات والتخطيط للانتخابات البرلمانية بشكل نشط، مما قد يفسدها، على حسب قولهم.


وطالب الدكتور عاطف البنا، أستاذ القانون الدستورى بكلية الحقوق جامعة القاهرة، بإجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، مبرراً ذلك بوجود بقايا النظام المخلوع التى قد تسيطر على معظم مقاعد البرلمان، وهو ما قد يدخل مصر فى نفق مظلم لظهور نفس الأسماء والشخصيات المعروف عنها إفساد الحياة السياسية.


ولفت إلى أن أعضاء الحزب الوطنى سينشئون خلال الفترة المقبلة حزباً جديداً تحت مسمى آخر ويخططون لإجهاض الثورة والقضاء عليها والسيطرة على البلاد، وأكد أن الإخوان لن يحصدوا أغلبية مقاعد البرلمان ولا يسعون للسلطة.


وشدد على صعوبة إجراء تعديلات دستورية شاملة الآن، مطالباً بإلغاء مجلس الشورى لانعدام دوره فى الحياة السياسية.


من جانبه، أشار فاروق العشرى، القيادى بالحزب الناصرى، إلى أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً، وأرجع سبب استمرار الفوضى إلى غياب الشرطة واتهم وزارة الداخلية وجهاز أمن الدولة بالمؤامرة على الثورة لصالح النظام المخلوع وناشدهم سرعة العودة إلى الشارع، وأكد أن رجال الحزب الوطنى بمجلسى الشعب والشورى يتعمدون نشر الفوضى للدفاع عن مصالحهم.


وطالب بحل الحزب الوطنى بتشكيلاته بعد تخلى حسنى مبارك عن رئاسته وحمايته وحل المحليات وإلغاء حالة الطوارئ، وإعلان المجلس العسكرى مصير قضايا الفساد التى تم الكشف عنها ولم تخضع للتحقيق، وأبدى سعد عبود، النائب السابق فى مجلس الشعب، تخوفه من التدخل الأمريكى والإسرائيلى فى شؤون البلاد أو محاولة الاقتراب من الحدود المصرية، مطالباً بانتخابات رئاسية مبكرة وسريعة لتفادى الظروف الحالية والثورة المضادة التى بدأت ملامحها تظهر بشكل كبير، حسب وصفه.


وأكد عمرو هاشم ربيع، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، رفضه الاستفتاء على التعديلات الدستورية، مؤكداً أنها ستؤدى إلى إحياء الدستور القديم الذى سقط بسقوط النظام.