أجلّت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في أكاديمية الشرطة، السبت، جلسات إعادة محاكمة متهمين من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، صادر ضدهما حكماً غيابياً بالسجن المشدد لمدة 15 عاماً في القضية المعروفة إعلامياً بـ «خلية المتفجرات»، لجلسة الغد، لحضور دفاع المتهم محمد أنور، وفي حال عدم حضوره ستُحيله المحكمة للمحاكمة التأديبية، وندب محامي آخر.
كما قررت المحكمة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارين رأفت زكي محمود، ومختار صابر العشماوي، وأمانة حمدي الشناوي، حبس المحكوم عليه والشاهد في القضية محمد عبدالعزير، 4 أيام تبدأ بعد انتهاء مدة قضاء العقوبة في ذات القضية بتهمة الشهادة الزور.
وكان المتهم يرتدي الملابس الزرقاء الخاصة بالمحكوم عليه، وسأله القاضي عن سبب ارتداء الملابس الزرقاء، فقرر بأنه محكوم عليه بعقوبة الجناية في القضية المطروحة، والمحكمة عملا بالمادة 25 من قانون العقوبات قررت سؤاله على سبيل الاستدلال، وقال إنه لا يعرف المتهمين المعاد محاكمتهما بالجلسة، وأن سبب الإقرار بمعرفتهما في تحقيقات النيابة «التعذيب الذي تعرض له لمدة شهر بمقر الأمن الوطني».
وسأله القاضي عن اسم الشخص الذي عذبه فقال إنه لا يعرف اسمه ولا شكله، وأضاف أن على جسده علامات تعذيب طلب من وكيل االنيابة المحقق معه عرضه على الطب الشرعي فرفض، وسأله القاضي: هل تريد عرضك على الطب الشرعي؟ فرد الشاهد: «علامات التعذيب اختفت، ولا يوجد إلا آثار بسيطة، وأنا اتحكم عليّ خلاص».
ووجّهت المحكمة له تهمه الشهادة الزور على متهم في جناية، فرد: «أنا يا باشا ما شهدتش زور»، والنيابة طلبت بتوقيع أقصى عقوبة على تهمه الشهادة الزور.