تجددت المعارك الشرسة فى ليبيا مع شن طائرة مطاردة ليبية الثلاثاء غارة فى الصحراء شرق المرفأ النفطى فى مدينة رأس لانوف - الموقع الأكثر تقدما للمعارضة فى شرق ليبيا- وسقط الصاروخ على بعد نحو 8 كيلومترات شرق هذا الموقع الاستراتيجى جنوب غرب بنغازى معقل المعارضة، الذى يسيطر عليه الثوار منذ الجمعة الماضى.
وتصاعد التوتر فى رأس لانوف بعد سقوط عدد غير محدد من الجرحى أمس الأول فى غارة جوية استهدفت سيارة مدنية كانت تستقلها عائلة عند مدخل المدينة، حيث يكثف نظام العقيد الليبى معمر القذافى الغارات الجوية على الثوار بالتزامن مع هجوم دبلوماسى يوجهه إلى الغرب متهما باريس ولندن وواشنطن بالتآمر لـ«تقسيم ليبيا».
جاء ذلك فى الوقت الذى كشف فيه تقرير نشرته أمس صحيفة «جلف نيوز» الصادرة من دبى أن شرق ليبيا الذى يسيطر عليه الثوار يواجه خطر نفاد البنزين فى غضون أسبوع بعد توقف مصافى التكرير فى المنطقة.
كما تجددت المعارك فى مدينة الزاوية الليبية قرب العاصمة طرابلس. وقال الناشط السياسى عبدالجبار الزاوى لقناة الجزيرة الفضائية القطرية أمس إن قوات القذافى تتحكم فى مداخل الزاوية وسط مقاومة عنيفة من الثوار الذين دمروا 3 دبابات وحاصروا قناصة انتشروا فى بعض المبانى.
وتزامن ذلك مع نجاح المعارضة الليبية فى السيطرة على مدينة زنتان جنوب غرب طرابلس رغم انتشار القوات الموالية للقذافى حولها.
وفى سياق متصل، عرضت قناة «الليبية» الفضائية الليلة قبل الماضية شريطا مصورا تضمن وقائع عن «عصابات إرهابية» فى مدينة مصراتة قتلوا أفرادا من الشعب ومثلوا بجثثهم بعد حرقها.
وحول عرض القذافى بقبوله التنحى بشرط ضمان سلامته وأسرته، نفى النظام الليبى بشكل قطعى تقدمه بعرض التفاوض مع الثوار بشأن أمر رحيل الزعيم الليبى وتخليه عن الحكم.
جاء ذلك فى أعقاب ما أعلنه رئيس المجلس الوطنى الانتقالى الليبى مصطفى عبدالجليل أمس بأن المجلس رفض عرض التفاوض مع القذافى قبل أن يتنحى، مؤكدا أنه فى حالة التنحى ومغادرة القذافى ليبيا فإنه «لن تتم ملاحقة الزعيم الليبى قضائيا» على حد قوله.