رئيس «الشاباك»: إسرائيل لم تتعهد بعدم ملاحقة الأسرى المفرج عنهم في «صفقة شاليط»

كتب: محمد إسماعيل غالي, وكالات الجمعة 14-10-2011 14:11

 


قال رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك» يورام كوهين، إن إسرائيل لم تتعهد بعدم ملاحقة المعتقلين الذين شملتهم صفقة تبادل الأسرى في حال عودتهم إلى اعتدائهم على إسرائيل، وأضاف كوهين، حسبما أفاد راديو صوت إسرائيل، الجمعة، أن إسرائيل لم تقدم أي التزام بعدم استهداف السجناء الذين تشملهم صفقة شاليط إذا ما عادوا إلى ممارسة «الإرهاب»، على حد تعبيره .

كان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بنى جانتس، قد أبلغ في وقت سابق، الجمعة، أهل الجندي الأسير جلعاد شاليط بأنه سيعود إلى إسرائيل الثلاثاء المقبل، قائلاً: «إن شاليط سيعود عن طريق معبر (نيتسانا) أو (كرم أبو سالم) ومن ثم بواسطة مروحية عسكرية إلى إحدى قواعد سلاح الجو حيث يلتقي لأول مرة مع أفراد عائلته».

وقد توجه المنسق الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلى دافيد ميدان، الجمعة، إلى القاهرة لوضع اللمسات الأخيرة على ترتيبات عملية إعادة الجندى الأسير جلعاد شاليط إلى إسرائيل، فيما يزرو خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس القاهرة هذه الأيام لوضع اللمسات الأخيرة لتفاصيل الصفقة التي كان يتفاوض فيها الجناح العسكري للحركة، بإشراف أحمد الجعبري، رئيس كتائب عز الدين القسام التابعة للحركة، والذي غادر القاهرة الثلاثاء الماضي.

من جانبه ذكر مسؤول أمني إسرائيلي، الجمعة، أن عملية إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل أكثر من ألف فلسطيني من المعتقلين في سجون إسرائيل ستجرى الثلاثاء المقبل، ولكنها قد تؤجل.

وقال المسؤول لوكالة الأنباء الألمانية، بشرط عدم الكشف عن هويته، إنه سيتم إعداد التفاصيل النهائية لعملية التبادل خلال عطلة نهاية الأسبوع.

ومن المنتظر في المرحلة الأولى إطلاق سراح شاليط مقابل 450 سجينًا و27 سجينة من الفلسطينيين، وفي المرحلة الثانية يفرج عن 550 سجينًا، ومن المتوقع أن تنشر إسرائيل قائمة بأسماء المعتقلين ليتم تبادلهم مساء السبت أو الأحد.

وغادر القاهرة قبل ظهر الجمعة، عيسى قراقع، وزير شؤون الأسرى الفلسطيني، والوفد المرافق له فى طريق عودته إلى الأراضي الفلسطينية بعد زيارة لمصر استمرت يومين. وكان «قراقع» قد أجرى مباحثات مع عدد من كبار المسؤولين المصريين وجامعة الدول العربية، حول إضراب الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

يذكر أن «قراقع» قد رحب، في تصريحات صحفية، بإتمام صفقة تبادل الجندي الإسرائيلى الأسير جلعاد شاليط بنحو ألف أسير فلسطينى، وأعرب عن تمنياته أن تشمل الصفقة كل الأسرى القدامى الذين يقضون أكثر من 20 عاماً في السجون الإسرائيلية وكذلك المرضى والمعاقين والأطفال والنساء وأسرى القدس وفلسطين المحتلة عام 1948 والقادة السياسيين والنواب.