توافد آﻻف الأطباء منذ التاسعة من صباح الجمعة، على مقر اللجنة العامة لانتخابات الأطباء بقاعة مركز مؤتمرات الأزهر، للمشاركة في أول انتخابات تجريها النقابة منذ 20 عاما.
واتسمت الساعات الأولى من اﻻنتخابات بالفوضى وسوء التنظيم مما دفع بعض الأطباء للاحتجاج، واتهام القائمين على تنظيم العملية اﻻنتخابية بإهانة الأطباء، عبر جعلهم يقفون في طوابير طويلة طوقت قاعة المؤتمرات من الخارج والداخل. وزاد من حالة الاحتقان لديهم تأخير بدء اﻻنتخابات عن موعدها ساعة كاملة، وإيقافها ساعة أخرى لأداء صلاة الجمعة.
واحتلت ﻻفتات الدعاية لقائمة «أطباء من أجل مصر» التي تمثل مرشحي الإخوان المسلمين في اﻻنتخابات مداخل القاعة وجاورتها بعدد أقل دعائية قائمة «اﻻستقلال» ثم ائتلاف «أطباء مصر»، ووزع أنصار القوائم الثلاث ملصقات دعائية على الناخبين، وقام أنصار قائمة «أطباء من أجل مصر» بمحاولات لتنظيم طوابير الناخبين الطويلة التي يقف فيها الطبيب أكثر من ساعتين للإدلاء بصوته.
وقال الدكتور خالد سمير، المرشح لمنصب النقيب، إن الإقبال على اﻻنتخابات كبير جدا وغير مسبوق، كما أن القائمين على تنظيم العملية اﻻنتخابية لم يتوقعوا هذا الإقبال الكبير وبالتالي فتجهيزات القاعة وعدد اللجان غير كاف لاستيعاب هذا الكم من الناخبين.
وقال الدكتور سعد العشماوي، المرشح لمنصب النقيب على قائمة أطباء من أجل مصر، إن السبب في هذه الفوضى والزحام الشديدين هو تأخر القاضي محمد هشام نصر في الوصول إلى مقر اللجنة، مما أدى إلى تأجيل بدء التصويت ساعة كاملة، إضافة إلى قلة عدد الموظفين المسؤولين عن إعطاء الأطباء أرقام لجانهم الانتخابية، مشيراً إلى أن الطبيب يقف في طابور طويل خارج القاعة حتى يدخل المقر اﻻنتخابي ثم يقف في طابور آخر للحصول على رقم لجنته.
وأضاف العشماوي أن العملية اﻻنتخابية طويلة جدا حيث رفض المستشار أن يتم اﻻنتخاب بالتأشير على اسم المرشح، وأصر على أن يكون اﻻنتخاب بكتابة أسماء المرشحين في استمارة اﻻنتخابات رغم موافقة وزير الصحة على تغيير ﻻئحة النقابة في هذا الشأن.
وتابع أن التصويت يتم على 6 مراحل ويصر المستشار المشرف على 6 لجان، على توقيع استمارة التصويت بنفسه وهذا يجعل العملية اﻻنتخابية شاقة على الطبيب.
وأشار العشماوي إلى أن عدد 50 لجنة كاف لاستيعاب الناخبين وهو ما اعترض عليه الأطباء مطالبين بزيادتها إلى 150 لجنة.
وقال الدكتور سعد القيتاني، رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات، إنه اتفق مع المستشار هشام نصر على زيادة عدد اللجان وإرسال مشرفين من النقابة العامة للمساعدة في العملية الانتخابية والمشاركة فى تنظيمها بعد شكاوى الأطباء من سوء التنظيم.
وأكد أنه سيتم مد فترة العملية الانتخابية من السادسة مساءً إلى السابعة مساءً، وذلك لتعويض ساعة بدء اللجان متأخرة لمدة ساعة.
وحمل الدكتور سمير ضيائى، نقيب أطباء القاهرة، المستشار هشام نصر مسؤولية تكدس الأطباء وسوء التنظيم، وقال «نحن وضعنا خطة لإتمام العملية الانتخابية لكن القاضي جاء صباح الجمعة وقام بتغييرها، وأصرعلى أن يكون التصويت بكتابة اسم المرشح وليس التأشير عليه، كما غير تقسيم اللجان وجعل كل قاض على 6 صناديق في 6 لجان مختلفة».
وقال أحد القضاة المشرفين على اللجان، رفض ذكر اسمه، إن النقابة اختارت مكاناً خاطئاً لإجراء عملية الانتخابات فيه، حيث إنه لا يستوعب عدد الناخبين مما أدى إلى التكدس وسوء التنظيم.