«السياحة»: «أحداث ماسبيرو» الأكثر تأثيرًا على القطاع منذ اندلاع الثورة

كتب: هشام شوقي الجمعة 14-10-2011 13:31

 

تلقى منير فخري عبد النور، وزير السياحة، مجموعة تقارير من المكاتب الخارجية التابعة لهيئة تنشيط السياحة حول نتائج تأثير «أحداث ماسبيرو» على الأسواق الخارجية، وكانت من أبرز تلك النتائج أنها كانت الأكثر تأثيراً على القطاع منذ شهر فبراير 2011 عقب اندلاع ثورة 25 يناير، فيما كشف خبراء في القطاع عن أن الأزمة تهدد بتسريح عدد كبير من العمالة، فيما كشف إلهامي الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية، عن صدور قرار من إيطاليا وإسبانيا بحظر السفر للقاهرة، واصفاً تأثير ذلك الوضع بأنه «خراب بيوت».

وقال سامي محمود، رئيس قطاع السياحة الدولية، إن نتائج الحادث كانت سلبية أكثر من أي حادث سابق، موضحاً أن التغطية الإعلامية والتي رصدتها المكاتب تشير إلى تصوير الحادث باعتباره حادثًا طائفيًا بين الأقباط والمسلمين قد صاحبته أحداث عنف دامية، ووجود قتلى وجرحى ومصابين.

وأضاف أنه كنتيجة مباشرة لتلك الصورة الإعلامية لمصر في الخارج خاصة بالنسبة للمواطن الغربي فقد رصد التقرير توجهًا كبيرًا من جانب الأسواق الأوروبية لإلغاء رحلاتها المقررة إلى مصر خلال موسم الشتاء.

كما تابع أن أبرز الأسواق التي لديها هذا الاتجاه هي مدريد، ثم السوق اليابانية، مشيراً إلى أنها من أبرز الأسواق المصدرة للسياحة الثقافية إلى مصر، مؤكداً أن تلك السوق كانت متأثرة من قبل وقوع الأحداث بشكل كبير، لأن التحذير من السفر إلى القاهرة كان موجودًا بالفعل لكن من الدرجة الثانية.

واعتبر محمود|، أن التحذير الذي صدر من وكالة «انترفاكس» للسياحة الاتحادية، من السفر إلى القاهرة، وكذلك التوجه نحو المقاصد التي تقع في محيط البحر الأحمر لا يجب التوجه لها إلا من مجموعات، وفقا لما نشرته صحيفة «موسكو تايمز»، فإن ذلك التحذير لن يؤثر بشكل كبير، لأن 98% من السياحة الروسية تتوجه نحو البحر الأحمر، بينما 2% منها تتوجه نحو القاهرة والتي هى بالفعل متأثرة جدا حتى قبل وقوع أحداث ماسبيرو .

على صعيد متصل قال إلهامي الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، إن «الأزمة أكثر تأثيراً على عجلة الاقتصاد المصري، وسوف تؤدي به إلى مغارة سوداء، خاصة مع تحول الوضع من الاتجاه إلى قرارات منع، حيث أصدرت إيطاليا وإسبانيا حظراً على السفر إلى القاهرة».

وأضاف أن تأثير الأحداث الطائفية على الأسواق الأوروبية وروسيا أكثر من تأثير حوادث الإرهاب التي وقعت في مصر خلال التسعينيات وكان بعضها موجه للسائحين، مشيرا إلى أن سرعة نقل المعلومات حالياً تجعل التأثير أكبر متوقعاً انخفاضًا كبيرًا في حجم العمالة الحالية في القطاع.

وتابع الزيات أنه سيقدم اقتراحًا لوزير السياحة، لتشكيل لجنة لإدارة الأزمات، تكون مهمتها الأساسية الاتصال بالشركات بالخارج لجذب السياحة إلى المقصد المصري لكن حالة الأمن والوضع الراهن يقلقان الأسواق المصدرة للسياحة.

في سياق متصل قال ناجي عريان، عضو مجلس إدارة غرفة الفنادق، إن «أحداث ماسبيرو»، ذات تأثير كبير على السوق، وتؤدي إلى خسارة متبادلة بين المستثمر والعمالة، خاصة مع بداية التنفيذ الفعلي لحظر السفر على مصر، مشيراً إلى أن أبرز المتضررين هم عمالة الفنادق العائمة والتي تعمل بحوالي 30% من طاقتها، وقامت بمنح 50% من عمالتها إجازات دون راتب، والبعض الآخر يعمل بـ50% من الأجر ودون حافز الـ12% خدمة.

وأضاف أن خروج العمالة من القطاع يعد خسارة كبيرة أيضاً للمستثمر، خاصة بعد حجم التدريبات التي تم صرفها على العنصر البشري، مما يؤدي إلى تأثير سلبي مباشر على مستقبل القطاع السياحي.