السيسى يختتم جولته الأفريقية.. والبشير: ملتزمون بحصة مصر

كتب: محسن سميكة, أماني عبد الغني, أ.ف.ب الخميس 17-08-2017 23:14

اختتم الرئيس عبدالفتاح السيسى جولته الأفريقية، التى استغرقت 4 أيام وزار خلالها 4 دول، فى جمهورية تشاد، والتقى نظيره التشادى، إدريس ديبى إتنو، بالعاصمة إنجمينا، وذلك بعد عقده مباحثات رئاسية مع نظرائه فى تنزانيا ورواندا والجابون.

وبحث الرئيسان توطيد العلاقات التاريخية القائمة بين البلدين وتعزيزها فى مختلف المجالات، فضلا عن سبل الارتقاء بالتعاون العسكرى والأمنى والتنسيق مع مصر فى مجال مكافحة الإرهاب وتأمين وإحكام السيطرة على الحدود، خاصة فى ضوء التحديات المشتركة التى تواجهها الدولتان، والوضع المتدهور فى ليبيا ومنطقة الساحل من عدم الاستقرار ومحاولات التنظيمات الإرهابية استغلال الوضع الراهن للتمدد والانتشار.

إلى ذلك، قال الرئيس السودانى، عمر البشير، إن بناء إثيوبيا سد النهضة على مجرى نهر النيل لن يؤثر على تزويد مصر بالمياه فى ظل مخاوفها من هذا الأمر.

وأضاف «البشير»، فى مؤتمر صحفى مع رئيس الوزراء الإثيوبى، هايلى ماريام ديسالين، الذى يزور العاصمة السودانية الخرطوم: «نحن ملتزمون التزاماً قاطعاً بأن حصة مصر من مياه النيل لن تتأثر بقيام سد النهضة»، فيما قال «ديسالين» إنه لا حاجة لتسييس قضية بناء السد، وأضاف: «هذه أمور فنية وليست سياسية، إن لم نقم بتسييسها فسنصل إلى نتيجة أن الرابح هو شعوبنا».

وأعرب «البشير» عن مخاوف لدى الخرطوم تتعلق بسلامة السد، الذى سيصبح عند اكتماله الأكبر فى القارة الأفريقية، موضحاً أنه إذا حدث أى شىء لجسم السد فستكون كارثة للسودان، لأنه يخزن كمية كبيرة من المياه، وتابع: «لكن إثيوبيا قامت ببعض التغييرات فى تصميمه، ما جعلنا مطمئنين».

وأفادت وسائل الإعلام الإثيوبية، الأسبوع الماضى، بإنجاز 60% من أعمال البناء، وتتولى شركتا «ارتيلا» و«بى. أر. أل» الفرنسيتان أعمال الدراسة الفنية للسد، حيث بدأت أعمال بناء سد النهضة فى عام 2012، بتصميم يستهدف توليد 3 آلاف ميجاوات من الكهرباء من 6 وحدات توليد، ويُتوقع أن يُنجز نهاية العام الحالى.