«الإفتاء» تستنكر هجومًا إرهابيًا أودى بحياة 28 شخصًا في نيجيريا

كتب: أحمد البحيري الخميس 17-08-2017 16:04

استنكر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية بشدة الهجوم الإرهابي الذي نفذته 3 انتحاريات عند مدخل مخيم للنازحين في مدينة مانداراري النيجيرية، مما أسفر عن مقتل 28 شخصًا وإصابة 82 آخرين.

وأكد مرصد الإفتاء في بيانه الذي أصدره، اليوم الخميس، أن هذا الفعل الإجرامي يخالف أحكام الشرائع والأديان السماوية والمبادئ والقيم الإنسانية.

وأدت التفجيرات الانتحارية التي نفذتها ثلاث انتحاريات، حيث فجّرن أحزمتهن الناسفة بمدينة مانداراري الواقعة على بعد 25 كلم من مايدوجوري عاصمة ولاية بورنو في شمال شرق نيجيريا، إلى سقوط 28 قتيلًا ونحو 82 مصابًا.

وأوضح مرصد الإفتاء أن جماعة «بوكو حرام» المتطرفة تعمل على استغلال ضعف المعرفة الدينية لدى الكثير من سكان القرى والبلدات الأفريقية النائية لنشر المناهج المتطرفة، وتلقين أهل تلك البلدات المعتقدات المتشددة التي تحقق أهداف التنظيم، وتسهم في تزويد الجماعات والحركات بالكثير من العناصر الانتحارية، وتضمن للتنظيم استمرار الحاضنة الشعبية والإمداد البشري، بدعوى أن ما يقوم به العنصر الإرهابي هو نوع من الجهاد المشروع.

وجدد المرصد تأكيده تحريم الدين الإسلامي الحنيف لكل أشكال الاعتداء على النفس البشرية بالذبح أو القتل أو الخطف أو الترويع أو السرقة أو أي شكل من أشكال إيذائها باعتباره من أبشع أنواع الجرائم التي تستوجب أشد العقوبات في الدنيا والآخرة.

ودعا مرصد الإفتاء إلى ضرورة تكثيف العمل الدعوي والتوعوي في الدول الأفريقية، وإيفاد العلماء إلى تلك الدول من أجل مقاومة الفكر المتطرف والمناهج المتشددة التي تزرعها الجماعات المتطرفة هناك.

كما دعا المرصد جميع منظمات وهيئات المجتمع الدولي وكل دول العالم والأطراف والجهات الدولية الفاعلة باتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي للإرهاب وموجات التطرف والتشدد، مؤكدًا ضرورة توحيد الجهود لمواجهة الإرهاب واستئصال جذوره والقضاء عليه.

وتشهد نيجيريا زيادة في الهجمات أو محاولات شن هجمات تحمل بصمات «بوكو حرام» في مناطق مزدحمة، مثل الأسواق ومخيمات اللاجئين منذ أواخر عام 2016، كما تسعى الجماعة الإرهابية إلى استغلال الانتحاريات لتفجير أنفسهن في الأسواق والمناطق المزدحمة .

يذكر أنه في أغسطس 2016، أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي الذي بايعته جماعة «بوكو حرام»، أنه عين أبومصعب البرناوي، نجل مؤسس الجماعة محمد يوسف، زعيمًا لما أسماه «الولاية الإسلامية في غرب أفريقيا».