في محاولة لحل أزمة آلاف الأقباط المعتصمين أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون في ماسبيرو احتجاحاً على هدم كنيسة أطفيح، قام عصام شرف، رئيس الوزراء، مساء الاثنين، بزيارة المعتصمين الذين استقبلوه بالهتاف: «بنحبك يا شرف»، ورد عليهم رئيس الوزراء قائلاً: «مبروك عليكم الإفراج عن أبونا متاوس» - الذي كان يقضي عقوبة السجن في طرة بتهمة تزوير أوراق-، ووعدهم بتلبية مطالبهم، ولكن لم يتقبل الأقباط حديث شرف لعدم تطرقه للمطلب الأساسي وهو إعادة بناء الكنيسة فى نفس مكانها الحالى وظلوا يهتفون «عايزين كنيستنا في مكانها».
ودخل شرف إلى مبنى التليفزيون مع مايكل منير، رئيس مؤسسة «إيد فى إيد من أجل مصر»، وبعض القساوسة، وعقب إعلان التليفزيون المصرى عن خبر اللقاء وتظاهر المئات، هتف المتظاهرون ضد التليفزيون المصري قائلين: «الإعلام الفاسد أهوه والكذب حصري على التليفزيون المصرى»، نتيجة عدم إذاعة العدد الحقيقي لهم.
وفى سياق متصل، قام عشرات الأقباط بقطع طريق المحور أمام كنيسة مارجرجس من مدخل ميدان لبنان بالمهندسين لأكثر من ثلاث ساعات رغم محاولات بعض القساوسة إثنائهم عن ذللك ، إلا أنهم رفضوا فض الاعتصام لحين الاستجابة لمطالبهم التي تتمثل فى بناء كنيسة أطفيح فى نفس مكانها الحالي.
في سياق متصل، أعلنت القوات المسحلة أن اللواء حسن الروينى، قائد المنطقة المركزية العسكرية، عقد مؤتمراً شعبياً بقرية صول أطفيح بحضور مدير أمن حلوان والقيادات الأمنية وعمدة القرية ومشايخ العائلات وقسيس الكنيسة، لمناقشة تداعيات الأزمة الاخيرة والاضطربات التى شهدتها القرية.
وتم خلال اللقاء التأكيد على أهمية العلاقة الطيبة بين الجميع وعدم المساس بالممتلكات العامة والخاصة لأهالي القرية سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين وضرورة الحفاظ على نسيج الوحدة الوطنية وعودة الوئام بين أهالى القرية خاصة فى ظل الظروف الراهنة التى تشهدها مصر، وناشد الجميع العائلات التى خرجت من القرية الرجوع مرة أخرى مع التأكيد على سلامتهم وعدم التعرض لهم ليسود الحب بين أهالى القرية.
وأكد اللواء حسن الروينى التزام القوات المسلحة بإعادة بناء الكنيسة وترميمها فى التوقيت المحدد وهو ما لاقى استحسان الجميع.