شهرته فاقت شهرة من يقلده، وبقدر ما أثار العقيد الليبى معمر القذافى استهجان وضحكات ملايين المتابعين لخطاباته حول العالم، بقدر ما أثار حمادة الحاج، ابن شبرا، إعجاب الملايين أيضا الذين تابعوا فيديوهات تقليد القذافى التى صورها حمادة على أجزاء ونشرها فى موقعى يوتيوب وفيس بوك.تقليد القذافى لم يكن مهمة صعبة على «حمادة»، الذى عرفه أهالى المنطقة ورواد المواقع الإلكترونية بـ«قذافى شبرا»، حيث لا يحتاج حسب قوله لأكثر من: «كيس مخدة وملاية سرير زاهية اللون وشمسية ونظارة شمس، ويحفظ الخطاب أو على الأقل مضمونه». لم ينو حمادة تقليد القذافى إلا بعد خطابه الأول، خاصة أنه من مواليد ليبيا، وعاش فيها سنوات طويلة، ويتقن اللهجة الليبية بحكم النشأة، كما أن مهنته كمصور فيديو ساعدته على تصوير الفيديوهات ووضعها على «فيس بوك» بسهولة. لم يتوقع حمادة رد فعل الشباب بمجرد نشر الفيديو، ويحكى: «فى أول يوم لعرض الفيديو وصلت التعليقات لأكثر من 5 آلاف تعليق، كلها تشجعنى على الاستمرار فى تقليد هذا المجنون والسخرية منه، فقررت تصوير الجزء الثانى من الفيديو فى مدخل البيت، وبعد خطاب القذافى من فوق المدينة صورت الفيديو الثالث من فوق سطوح بيتى، أما الفيديو الرابع فقررت تصويره فى ميدان التحرير، وأول ما نزلت الناس كلها عرفتنى واتصورت معايا، خصوصا أننى كنت عامل لوك زى القذافى بالضبط، وأحضّر حاليا للفيديو الخامس وهو عبارة عن حوار بينى وبين مذيع باعتبارى القذافى».
نجاحه فى تقليد القذافى شجعه على تقليد عدد من الشخصيات العامة فى مصر، وكان أحمد عز أول شخصية فكر حمادة فى تقليدها، و«تصويره فى مشهد داخل السجن وهو حافى والناس بتجرى وراه لتقول له: هات حقنا يا حرامى».