اعتصم عدد من أبناء العائلات الإسرائيلية التي قتل أحد أفرادها في عمليات نفذتها المقاومة الفلسطينية أمام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، احتجاجاً على الصفقة التي عقدتها إسرائيل مؤخراً مع حركة حماس، والتي ستطلق إسرائيل بموجبها سراح 1027 أسيرًا فلسطينيًا، مقابل إطلاق سراح الجندي الأسير لدى الحركة منذ 5 سنوات، جلعاد شاليط، ونقلت صحيفة «معاريف» عن أحد المعتصمين قوله إن الثمن الذي دفعته إسرائيل من أجل إطلاق سراح أسير واحد، هو ثمن «باهظ جداً».
وقال «بيني بن شوهيم»: «لم أستطع المكوث في منزلي بعد سماعي خبر المصادقة على الصفقة، لا أصدق هذا، إنه يوم صعب للغاية، إطلاق سراح الأسرى سيؤدي إلى تزايد العنف ضد إسرائيل، نحن نرغب في عودة شاليط لمنزله، ولكننا نعتقد أن الثمن الذي دفعته إسرائيل مقابل ذلك باهظ جداً».
واتهم رئيس منظمة «ماكور» المهتمة برعاية الأسر التي قتل أحد أفرادها على يد المقاومة الفلسطينية، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بأنه «مخادع»، مهدداً باللجوء للقضاء الإسرائيلي لوقف الصفقة: «نتنياهو قال إنه لن يقدم تنازلاً كبيراً، لكن تبين بعد ذلك أنه مخادع، وسنقدم التماساً للمحكمة العليا لوقف الصفقة، إن الأمر خطير للغاية».
وأضاف: «نتنياهو ووزراؤه ليسوا هم من يدفع الثمن، هناك أكثر من 180 مستوطنًا قتلوا في أعقاب صفقات سابقة، وليس هناك صفقة خطيرة بهذا الحجم منذ صفقة جبريل»، في إشارة إلى الصفقة التي عقدتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) بقيادة أحمد جبريل، والتي استبدل فيها 1150 أسيرًا من بينهم الشيخ أحمد ياسين، الزعيم الروحي لحركة حماس، والمناضل اليساري الياباني، كوزو أكوموتو، مقابل ثلاثة جنود إسرائيليين.
من ناحية أخرى، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن والد الجندي الأسير جلعاد شاليط قوله إن دور خيمة الاعتصام التي نصبها أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي منذ شهور «قد انتهى»، إلا أنه أشار إلى أن «عائلة شاليط ستعتبر القضية منتهية فقط عندما يكون جلعاد في منزله».