أحيت اليابان، الثلاثاء، الذكرى الـ72 لاستسلامها في الحرب العالمية الثانية، وشارك آلاف الأشخاص في مراسم تكريم أكثر من 3 ملايين من اليابانيين لقوا حتفهم في الحرب.
كان الإمبراطور أكيهيتو والإمبراطورة ميتشيكو ورئيس الوزراء شينزو آبي على رأس المشاركين في الاحتفالات السنوية في طوكيو.
وقال الإمبراطور الياباني: «عند النظر إلى ماضينا والتفكير في مشاعر الندم العميق، أتمنى بجدية ألا تتكرر ويلات الحرب أبدا».
وخلال كلمته، لم يشر آبي -الذي يتعرض لانتقادات لتقليله من شأن فظائع ارتكبتها اليابان إبان الحرب- إلى عدوانية بلاده وقت الحرب في آسيا.
وقال رئيس الوزراء: «سوف نساهم في السلام والرخاء العالميين عبر المواجهة المخلصة لمجموعة من التحديات التي يمكن أن تصبح منبتا للصراعات، ومن بينها قضية الفقر».
ويتوق آبي لتعديل الدستور الياباني الذي ينبذ الحرب. وتحظر المادة التاسعة في الدستور استخدام القوة لتسوية النزاعات الدولية.
وفي وقت سابق اليوم، أرسل رئيس الوزراء الياباني قربانا شعائريا لضريح ياسوكوني المثير للجدل في طوكيو، الذي يكرم الجنود قتلى الحرب منذ أواخر القرن التاسع عشر، بمن فيهم مجرمو حرب مدانون.
ومن المتوقع أن يحجم رئيس الوزراء عن زيارة الضريح بنفسه، رغم أن عشرات المشرعين قد أدوا صلوات هناك.
وتثير الزيارات التي يقوم بها القادة السياسيون إلى الموقع بانتظام الغضب في البلدان المجاورة ،ولا سيما الصين وكوريا الجنوبية، اللتين تعتبران ذلك تمجيدا لعدوان اليابان في زمن الحرب.
وتأتي الذكرى السنوية لهذا العام وسط تصاعد التهديدات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، حيث أعلنت بيونج يانج الأسبوع الماضي عن خطط لإطلاق صواريخ على جزيرة جوام الأمريكية في المحيط الهادئ.