قال عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، مختار نوح، إن الدولة حققت انتصاراً في فض اعتصامي «رابعة» و«النهضة»، موضحاً أن الخصم لم يكن المعتصمين بل الولايات المتحدة، إذ كان هناك اتفاق أمريكياً لتكون رابعة هي دولة موازية وتدعي المشروعية كي يستطيع المجتمع الدولي التدخل وتدويل القضية، كما يحدث في سوريا والعراق، مؤكدا وجود مؤامرة.
وأضاف «نوح»، خلال لقاء له ببرنامج «ساعة من مصر» على فضائية «الغد» الاخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، أن فض اعتصامي «رابعة» و«النهضة» هو انتصاراً للدولة المصرية، مشيرا إلى هرب القيادات من الميادين قبل الفض، جراء وجود عناصر وصفها بالجواسيس داخل التشكيلات الحكومية أبلغوا القيادات بموعد الفض، لافتا إلى أن الادارة الأمريكية أيضا خانت المعتصمين إذ وعدتهم بالتدخل حالة نحاج الاعتصام.
وأوضح «نوح» أنه تم تهريب الأسلحة من الاعتصام قبل الفض بـ 24 ساعة، وأن ما بقي من أسلحة هي أسلحة شخصية لبعض الأفراد، مستشهدا بتصريحات الإخواني «أحمد المغير» بوجود أسلحة قادرة على التصدي لأي هجوم على ميدان «رابعة»، معرباً عن أسفه من عدم وجود استراتيجية إعلامية لمواجهة الخطاب الإخواني المتطرف، ولا يوجد جهاز إعلامي أمني أو جهاز أمني يحدث للشعب.
وأكد «نوح» أنه كان من اللازم فض اعتصامي رابعة والنهضة، واصفاً محمد البرادعي بـ «رسول الغرب» إلينا لعدم فض اعتصام رابعة، وأنه جاء «بوسطجي يحمل رسائل»، مستنكرا أنه حتى الآن لم نسمع اجابات عن ممولي اعتصامي رابعة والنهضة، إذ كان اعتصام رابعة يتكلف الملايين في اليوم الواحد من وجبات للمتواجدين ونفقات اقامة المنصات، متسائلا: «من كان يموّل الاعتصام ومن كانت له مصلحة في حدوث صدام»، مشيرا إلى أن عملية الفض جاءت متأخرة وطال الانتظار عليها.
ورأى «نوح» أن ما حدث في رابعة عو اجهاض لفكرة تمزيق الدولة، معتبراً أنها كانت الورقة الاخيرة في أيدي الادارة الأمريكية السابقة، موضحاً أن هناك جيل جديد من الإرهابيين وُلد فكرياً في «رابعة»، لا يقبل بوصف أي ضحايا بالشهداء ويسعد بشدة في أي كوارث أو أزمات تصيب الدولة ويتبع النظرية «الشمشونية» بعدم بقاء الدولة طالما خرجوا عن المعادلة.
وأشار «نوح» إلى أن ماحدث للاخوان عقب ثورة 30 يونيو كان صدمة بطردهم من الحياة السياسية وأن ينكشف زيفهم أمام الشعب المصري بعدم امتلاكهم لمنهاج إسلامي حقيقي كما ادعو في شعار «الإسلام هو الحل»، مؤكدا أن الإخوان لم يكونوا مهتمين بقضايا الإسلام في الأساس، متابعا أن قطر لا تزال تغدق على تلك العناصر الإرهابية حتى بعد المقاطعة العربية لها.
ودعا «نوح» إلى مناقشة مفتوحة بحرية مع الشباب لمناقشة ما جرى في رابعة ولكي يثبت لهم وبالمستندات أن «رابعة» كان وهم كبير وتحولت في أذهانهم إلى حالة من حالات «الشيزوفرنية» الشديدة، لافتا إلى أن تفسير إحدى الرؤى بأن «مرسي» صلى إمام بالرسول هي أنه في ضلال كبير، مشيرا إلى أن الإخوان لا سياسة عندهم إلا بالدين، وأنه لابد من اصباغ ثوب الطهر والنقاء لاعطاء مصادقية لحديثهم.
وشدد نوح على أن مواجهة الفكر الإرهابي يحتاج إلى تضافر كافة جهود أصحاب التجارب والخبرات والراغبين في مواجهة الارهاب فكرياً، داعياً إلى مشروع قومي شعبي يتم الانفاق عليه من الافراد أنفسهم أو من رجال أعمال أو من الدولة، وأن يكون مشروعاً شعبياً غير رسمي.