نددت هيئة كبار العلماء في السعودية بدعوات التظاهر والعرائض المطالبة بإصلاحات في المملكة، معتبرين أن هذه الدعوات تتعارض مع تعاليم الإسلام، وذلك غداة تحذير للسلطات بمنع التظاهر في البلاد.
وأكدت الهيئة في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، الاثنين، أن «الإصلاح والنصيحة فيها لا تكون بالمظاهرات والوسائل والأساليب التي تثير الفتن وتفرق الجماعة»، في وقت يشهد فيه العالم العربي موجة تحركات احتجاجية غير مسبوقة.
والبيان الصادر عن هذه الهيئة التي تضم عشرة أعضاء ويرأسها مفتي السعودية، يأتي في وقت تسري فيه عبر موقع فيسبوك دعوتان من أجل تنظيم «يوم غضب» في 11 مارس في السعودية و«ثورة سعودية» في 20 مارس.
وأكدت هيئة كبار العلماء أن «الإصلاح والنصيحة أسلوبها الشرعي الذي يجلب المصلحة ويدرأ المفسدة وليس بإصدار بيانات فيها تهويل وإثارة فتن وأخذ التواقيع عليها».
وشددت الهيئة في بيانها على «أهمية اضطلاع الجهات الشرعية والرقابية والتنفيذية بواجبها كما قضت بذلك أنظمة الدولة»، في دعوة تشبه إعطاء ضوء أخضر للسلطات لاستخدام القوة ضد أي متظاهرين.
وذكرت السلطات السعودية، السبت، أن التظاهرات في المملكة ممنوعة وأن الشرطة مخولة بالتدخل لفرض احترام القانون.
وجاء هذا التذكير بعد قيام مجموعات صغيرة بالتظاهر خلال الايام الماضية في المملكة.