شدد اللواء مجدي حجازي، محافظ أسوان، على إزالة التعديات على مخرات السيول بعد توجيه إنذارات ثم تنظيم حملات لإزالتها بالتنسيق بين مديرية الأمن والجهات المسؤولة عن الأراضي الواقع في نطاقها هذه التعديات وخاصة وزارة الري.
وأشار المحافظ خلال الاجتماع الموسع مع اللجنة العليا للأزمات والكوارث بالمحافظة لإعداد سيناريو واقعي ومتكامل لمواجهة أي احتمالات للسيول واحتواء تداعياتها في وقت قياسي إلى أنه أعطى توجيهاته بتحديد المعدات والمهمات والأطقم البشرية التي لها دور في مواجهة الحدث وتداعياته لتقليل الفترة الزمنية للتدخل السريع وبالتالي تخفيف الآثار السلبية الناتجة من السيول على المواطنين.
وأكد «حجازي»، على أن الفترة المقبلة ستشهد تطبيق تجارب ميدانية معلنة وأخرى مفاجئة للاطمئنان على جاهزية كل جهة للحدث ومعالجة أوجه القصور والنواقص في المعدات والمهمات وأطقم التدخل مما يستلزم معه رفع درجة الاستعداد من الآن وحتى نهاية فترة هطول السيول طبقًا لتقارير وقراءات هيئة الأرصاد الجوية، لافتًا إلى أهمية قيام لجان فنية متخصصة من الوحدات المحلية تضم ممثلي الجهات المعنية بالمرور على مخرات السيول الصناعية والطبيعية والبرابخ والترع لمتابعة عدم وجود أي تعديات أو عوائق أمام حركة جريان المياه، بجانب مراجعة اللجان على أرض الواقع لجاهزية المعدات والمهمات والمخازن ومواقع معسكرات الإيواء بمراكز الشباب والأندية، بالإضافة إلى تحديد مواقع خارج الكتلة السكنية لتكون مدافن صحية للحيوانات والطيور النافقة.
كما وجه مجدي حجازي كل جهة بتحديد الإجراءات الوقائية لتخفيف آثار وتداعيات السيول حالة حدوثها وخاصة صيانة وتطهير المخرات والبرابخ والمصارف والترع لتكون لها الصلاحية الهندسية لاستقبال أي كميات من المياه، علاوة على مراجعة المواقع التي تتضمنها خطة مجابهة السيول لإقامة معسكرات الإيواء سواء كانت داخل المدارس أو مراكز الشباب أو الجمعيات الأهلية، مؤكدًا على توافر الخيام ومهمات الإغاثة ووضع إمكانيات الشركات والهيئات الحكومية ضمن مهام الخطة، ومتابعة أرصدة السلع الغذائية والاستراتيجية وخاصة الخبز وأسطوانات البوتاجاز، فضلًا عن ضرورة تمركز سيارات الإسعاف بجوار معسكرات الإيواء وتزويد أقرب مستشفى بكميات كافية من فصائل الدم المختلفة والأدوية والأمصال، وكذا توافر المولدات الكهربائية وخزانات مياه الشرب النقية.
من جانبه أشار المهندس محمد على، وكيل وزارة الري بأسوان، إلى أن خطة الري تتضمن عمليات دورية لتطهير ونظافة عامة للترع والمصارف والبرابخ التي تمر أسفل الطرق السريعة وخطوط السكك الحديدية، بالإضافة إلى تحريك المعدات والتجهيزات بمجرد وقوع السيول بتنسيق كامل مع جميع الجهات المعنية للتدخل الفوري لتخفيف الأضرار المتوقعة، خاصة أن وزارة الري خلال الفترة الماضية قامت بمراجعة مدى جاهزية 36 مخر سيول صناعيا بإجمالي أطوال 138.5 كم مع مراجعة 43 مخرا طبيعيا موجودة في الأخوار والأودية الجبلية بإجمالي أطوال 185.8 كم، مشيرًا إلى أنه تم الانتهاء من جميع أعمال الإصلاح والصيانة الدورية داخل المخرات والبرابخ مع إزالة الحشائش والعوائق بالترع والمصارف لضمان جاهزيتها لاستقبال أي تجمعات من المياه للسيول أو الأمطار الغزيرة وخاصة أن وزارة الري قامت بتجهيز 13 سد إعاقة و6 بحيرات صناعية لتجميع مياه السيول.