شارك أبناء سلطنة عمان المقيمون فى دول مجلس التعاون الخليجى، فى المرحلة التمهيدية لانتخابات مجلس الشورى العمانى التى أجريت الثلاثاء، وأدلوا بأصواتهم فى المراكز الانتخابية التى أقيمت فى سفارات بلادهم لدى دول مجلس التعاون، وفى مكتب التمثيل التجارى العمانى بإمارة دبى، بعد قرار السلطات العمانية تقديم موعد الانتخابات فى المراكز المقامة خارج السلطنة، على أن يتم إعلان النتيجة النهائية فى توقيت واحد، بعد نقل صناديق التصويت الخارجية إلى «مسقط»، وفرزها حسب ولاية (محافظة) كل ناخب.
واستقبلت صناديق الاقتراع فى عواصم دول المجلس، منذ الثامنة صباحا، أعضاء الهيئات الدبلوماسية، والعاملين فى السفارات، والمواطنين العمانيين المقيمين والدارسين فى دول المجلس، للمشاركة فى هذا الحدث الوطنى الذى تشهده السلطنة كل 4 سنوات. واختتمت الأربعاء بنجاح، إحدى المراحل الأخرى للانتخابات، والتى أجريت فى السلطنة تمهيداً للانتخابات التى ستجرى داخل السلطنة السبت المقبل، حيث أدلى أعضاء اللجان المختلفة العاملة فى الانتخابات، وهى لجان التنظيم والتصويت والفرز، بأصواتهم كل فى ولايته، حتى يتفرغوا للمهام الموكلة إليهم يوم التصويت العام. وجرت علمية التصويت فى مقر وزارة الداخلية، ومكاتب الولاة بالمحافظات والمناطق، وفق إجراءات مبسطة، وضوابط دقيقة أثنى عليها الناخبون، حيث لم تستغرق عملية تصويت كل ناخب سوى دقائق محدودة. ويعد الاقتراع بروفة عملية للانتخابات العامة، ولم تحدث أى عوائق تذكر، وجرى التصويت الذى استخدمت فيه البصمة الآلية لأول مرة بسلاسة وانضباط، وكان واضحا تعامل اللجان التنظيمية ولجان التصويت مع الناخبين بروح التعاون والترحاب، تجسيدا للوجه الحضارى للسلطنة، وتم تسهيل مهمة الناخبين بالإرشادات حول الطريقة المتبعة فى التصويت، وتوفير قوائم بأسماء المرشحين فى كل محافظة ومنطقة أمام قاعات الاقتراع، وتثبيت النظام الإلكترونى للناخبين الذين لم يثبتوا هذا النظام فى بطاقاتهم الشخصية، وكانت هذه الخطوة مبادرة طيبة ومشجعة لمشاركة واسعة فى الانتخابات، حيث إن عددا من الناخبين المسجلين فى السجل الانتخابى لم يكونوا مثبتين الشريحة الإلكترونية فى بطاقاتهم الشخصية وتم إنجاز التثبيت فى وقت قياسى.