أطلقت فنزويلا عملية في سائر أنحاء البلاد بحثا عن الرجال الذين هاجموا قاعدة للجيش يوم الأحد وتستعين في ذلك بالتلفزيون الرسمي لعرض صور المتهمين الذين فروا بأسلحة بعد خوض معركة مسلحة مع الجنود.
وجاء الهجوم بعد ساعات فقط من عقد الجلسة الأولى لجمعية تأسيسية جديدة نادى بها الرئيس نيكولاس مادورو وتقول عنها المعارضة إنها سترسخ لدكتاتورية بعد أشهر من احتجاجات دامية في الدولة الغنية بالنفط والتي تعاني من مشكلات اقتصادية.
وقال الأشخاص الذين هاجموا القاعدة القريبة من مدينة فالنسيا إن عمليتهم استهدفت البدء في تمرد ضد مادورو اليساري الذي لا يحظى بالشعبية. ولم يتبع ذلك الهجوم مزيد من الهجمات لكن متسللين على الانترنت اخترقوا عشرات المواقع الرسمية لإظهار دعمهم للهجوم على القاعدة العسكرية.
وقال وزير الدفاع فلاديمير بادرينو في كلمة تلفزيونية إن اثنين من الرجال الذين هاجموا القاعدة قتلا بالرصاص وألقي القبض على ثمانية في حين فر نحو عشرة آخرين.
وأضاف «هذه العصابة الإجرامية لم تتطرف من منطلق أفكار نبيلة أو مبادئ وطنية من أي نوع. تصفوا كمرتزقة مأجورين من جماعات يمنية متطرفة في ميامي».
وقاد الهجوم على القاعدة كابتن سابق بالحرس الوطني يدعى خوان كارلوس كاجواريبانو. وشارك في الهجوم ضابط بالجيش برتبة ملازم أول جرى اعتقاله بالإضافة إلى مجموعة من المدنيين تمكنوا من الفرار مع كاجواريبانو.
وقال بادرينو «تمكنوا من الفرار. بدأت عملية خاصة للبحث عنهم وإلقاء القبض عليهم» مضيفا أن ثلاثة جنود أصيبوا في تبادل إطلاق النار الذي وقع قبل فجر يوم الأحد.
وشارك نحو 2000 من أنصار الحكومة في مسيرة في العاصمة كراكاس لإظهار الدعم للجمعية التأسيسية التي انتخب قبل ثمانية أيام رغم الانتقادات الواسعة لها من المنطقة والعالم.
وسقط أكثر من 120 قتيلا في احتجاجات مناهضة للحكومة منذ أبريل. ويقول مادورو إن الجمعية التأسيسية هي الأمل الوحيد للبلاد لتحقيق السلام لكن الكثير من الفنزويليين يقولون إنها لا تترك لهم أي خيارات ديمقراطية لمعارضته.