إبراهيم نورالدين بعد اعتداء لاعبى «الفيصلى» عليه: «عاوز حقى يا ريس»

كتب: إسلام صادق الإثنين 07-08-2017 21:23

ناشد الحكم الدولى إبراهيم نورالدين الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، التدخل لمساعدته فى الحصول على حقه بعد الاعتداء الذى تعرَّض له من جانب لاعبى الفيصلى الأردنى، وقال نورالدين فى حوار لـ«المصرى اليوم»: «أثق فى أن الريس السيسى سيحافظ على حقى الأدبى والمعنوى، ولم أتخذ قراراً انفعالياً بإلغاء اللقاء احتراماً للضيوف الذين تواجدوا فى المقصورة والمسؤولين عن الدولة». وشدد نورالدين على أن ما حدث يمس سمعة الكرة المصرية، ويجب أن تكون هناك وقفة حازمة. وتحدث نورالدين عن أسباب ما حدث معه خلال المباراة النهائية، فإلى الحوار:

■ ما الذى حدث معك من لاعبى الفيصلى الأردنى؟

- ردَّ متسائلاً: هل ستصدقنى إذا قلت لك إننى لا أعرف سبباً يدفعهم لما فعلوه، سواء الاعتداء بالضرب أو إهانتى بهذا الشكل؟!

■ لكنهم اشتكوا من الظلم التحكيمى!!

- أى ظلم تعرضوا له؟!.. فبشهادة الجميع لم أرتكب خطأً تحكيمياً أثَّر بالسلب على نتيجة المباراة، وليس لى علاقة باحتساب الهدف من تسلُّل، لأنها تكون مسؤولية مساعد الحكم.

■ لماذا لم تتحدث مع من اعتدى عليك بالضرب حتى لا تصل الأمور إلى هذا الحد؟

- تحدثت معه لدرجة أنه كان يشيد بأدائى التحكيمى، وأثناء كلامى معه فوجئت به يضربنى برأسه على جبهتى، وفوجئت بتعرُّضى لسيل من الاعتداءات، لكننى لن أترك حقى نهائياً.

■ كيف؟

- أعتقد أننى حكم مصرى تعرَّضت للضرب والإهانة وحافظت على سمعة بلدى، ولم أتخذ قرارات انفعالية كادت تُسبِّب كارثة للبطولة العربية فى وجود كل المسؤولين الكبار الذين حضروا المباراة النهائية، وعلى رأسهم المهندس خالد عبدالعزيز.

■ هل طالبت اتحاد الكرة باتخاذ موقف ضد لاعبى الفيصلى الأردنى؟

- أعتقد أن الأمر لا يحتاج لأن يتحدث عنه أحدٌ، ولا ينتظرنى حتى أتقدم بشكوى أو أطالب مسؤولين فى الاتحاد، فما حدث يمسُّ سمعة الكرة المصرية ويمسُّ المواطن المصرى.

■ معنى كلامك أنك لن تتقدَّم بشكوى للاتحاد العربى لكرة القدم!!

- لم أقل ذلك، سأتخذ جميع الوسائل التى تحفظ هيبتى وكرامتى تجاه ما حدث فى المباراة، بتقديم تقرير للاتحاد العربى لكرة القدم لاتخاذ القرار ضد اللاعبين والحفاظ على التحكيم المصرى والعربى.

■ هل تخشى ألا تتم معاقبة لاعبى الفيصلى؟

- لن نسبق الأحداث، لكننى أؤكد لك أن بعض المسؤولين ثاروا وانفعلوا بسبب المقاعد التى تم تكسيرها فى استاد الإسكندرية، وأعتقد أنهم سيتجاهلون ما حدث معى.

■ مَن اطمأن عليك من اتحاد الكرة؟

- عصام عبدالفتاح، عضو مجلس الإدارة، رئيس لجنة الحكام.

■ ألم يطمئن عليك هانى أبوريدة؟

- لم يتحدث معى.

■ ألم يتصل بك المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة؟

- لا أستطيع الجزم بأنه اتصل بى من عدمه؛ لأن هاتفى ظل مغلقاً حتى وقت متأخر بعد المباراة.

■ ألست معى فى أن سوء مستوى الحكام فى البطولة العربية سببٌ فيما حدث معك من لاعبى الفيصلى؟

- سوء مستوى التحكيم لا يدفع أى لاعب للاعتداء على الحكم، ولا يمنح الحق لأى مسؤول فى أى نادٍ أن يتجاوز فى حق الحكام، وليس لى علاقة بسوء مستوى التحكيم من عدمه، فكل ما أفكر فيه هو الحصول على حقى، وأن يتخذ اتحاد الكرة والمسؤولون فى الدولة قرارات رادعة تحفظ سمعة الكرة المصرية مثلما تعاملنا معهم باحترام وأدب طوال فترة البطولة، وكان الجزاء الإساءة والإهانة والضرب، وأسوة برد الفعل الذى حدث مع حسام وإبراهيم حسن عندما دخلا فى مشادة مع حكم مباراة فريقهما مع أحد الفرق الجزائرية، ولم يعتدِ «التوأم» بالضرب على الحكم مثلما حدث معى.

■ ماذا تقصد؟

- أقصد أن الدولة واتحاد الكرة عاقبا حسام وإبراهيم حسن وقام اتحاد شمال أفريقيا وقتها بشطب إبراهيم حسن ومنعه من المشاركة فى بطولاته، وأوقف حسام حسن لمدة عام، وهما لم يعتديا على الحكم مثلما فعل لاعبو الفيصلى.

■ ماذا لو لم يتخذ اتحاد الكرة قراراً بالحفاظ على حقك؟

- دعنا لا نستبق الأحداث.

■ لماذا يشهد التحكيم المصرى والعربى أسوأ عصوره فى الفترة الأخيرة؟

- لن أجيب عن سؤالك؛ فقضيتى أكبر من مستوى التحكيم، وأكبر من بطولة ومباراة، وقلت لك إن بعض المسؤولين ثاروا وانفعلوا لتحطيم «الكراسى» فى استاد الإسكندرية وأنتظر موقفهم.

■ هل ترغب فى أن تقول شيئاً؟

- أناشد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن ينصفنى ويعيد لى حقى، خصوصاً أننى حافظت على سمعة بلدى، ولم أتخذ قرارات انفعالية تسىء لى أو لبلدى الذى استضاف واحترم كل من تواجد فى البطولة العربية، وأثق تماماً فى أن السيد الرئيس سيسمع صوتى لأنه لا يقبل أن يتعرض مصرىٌّ للإهانة داخل مصر أو خارجها.