القوات المسلحة تخلي مقر مباحث أمن الدولة بالإسكندرية

كتب: أحمد الهواري السبت 05-03-2011 10:37

 

أخلى ضباط وجنود من القوات المسلحة مقر أمن الدولة بالإسكندرية، بعد مصادمات عنيفة بين ضباط وأفراد المقر، ومئات المتظاهرين المطالبين بحل الجهاز، وقال شهود عيان إن الشرطة استخدمت الرصاص الحي على مدار ساعات، إلا أن المتظاهرين نجحوا في اقتحام المقر، وعثروا على أوراق مفرومة، ومستندات وخزائن، سلموها لقوات الجيش التي حضرت للمكان.

وفي ساعة مبكرة من صباح السبت، بدأت قوات من الجيش في إخلاء المبنى، الذي تنازع السيطرة عليه ضباط مسلحون، ومتظاهرون، وكانت القوات المسلحة، قد طالبت المواطنين بالابتعاد عن بوابات المقر الأمني، لتسهيل الإخلاء.

ونشر مواطنون، صورا ومقاطع فيديو، قالوا إنها التقطت داخل الأدوار الأولى من المقر عقب اقتحامه، وتظهر الصور والمقاطع مستندات «مفرومة» تملأ صالة ومكاتب المقر.

وبدأت المصادمات العنيفة مساء الجمعة، بعد تجمع نحو 2000 مواطن حول مقر أمن الدولة، مطالبين بحل الجهاز، ورصدت «المصري اليوم» إطلاق رصاص قادم من مكاتب بالمبنى، تجاه المتظاهرين، كما حصلت على أسماء 3 من المواطنين أصيبوا بأعيرة نارية في الكتف والبطن، فضلا عن مواطن نجح مع العشرات في اقتحام المبنى، إلا أن أفرادا من أمن الدولة ألقوا به من شرفة الطابق الأول، ليصاب برضوض شديدة وخلع في الكتف.

وتزايدت أعداد المتظاهرين بعد أن انضم إليهم المئات فور سماع صوت الرصاص. وكانت قوة الأمن المركزي المكلفة بحماية المكتب، قد انسحبت تاركة أسلحتها ومعداتها للمتظاهرين، فيما ارتدى الجنود زيا مدنيا وغادروا المكان بعد تزايد أعداد المتظاهرين، إلا أن شهود عيان قالوا إن ضباطا من أمن الدولة اعتلوا سطح المبنى، وقذفوا قنابل مولوتوف على سيارات شرطة كانت متواجدة أسفل المبنى لتشتعل مشكلة سياجا ناريا، كما أكدوا أن الضباط المسلحين ببنادق آلية أطلقوا دفعات كثيفة من الرصاص أدت لسقوط عدد من الجرحى.