قال مصدر أمني بوزارة الداخلية إنه «لا صحة لما قالته بعض المداخلات في القنوات الفضائية، حول قيام العاملين بمقر جهاز مباحث أمن الدولة بالإسكندرية بإطلاق أعيرة نارية على المواطنين وحدوث إصابات بينهم» وأضاف المصدر أن:« حقيقة الأمر تتلخص في تجمع أعداد كبيرة من المواطنين حول مقر جهاز مباحث أمن الدولة وقيام بعض العناصر باقتحام المقر والاستيلاء على السلاح من الحراسات المتواجدة، واحتجازهم بداخله».
كما نفى المصدر الأمني بشدة سقوط أي قتلى من المواطنين أمام مقر جهاز مباحث أمن الدولة بشارع جابر بن حيان بمحافظة الجيزة أثناء تجمع أعداد كبيرة من المواطنين حول المقر. وناشدت وزارة الداخلية المواطنين «عدم الإنصات للشائعات».
وكانت مواجهات عنيفة قد اندلعت مساء الجمعة بين ضباط مكتب جهاز مباحث أمن الدولة بالإسكندرية، بعد تجمع مئات المواطنين المطالبين بحل الجهاز، وتسريح ضباطه، ومحاسبة المتورطين منهم في جرائم التعذيب. وأدت المواجهات واستخدام ضباط أمن الدولة الأسلحة النارية والرصاص الحي وقنابل المولوتوف، لإصابة عدد لا يزال غير محدد بدقة من المتظاهرين، حسب شهود عيان.
وحصلت «المصري اليوم» على بيانات 3 من المصابين هم: عبد الله الداوستاشي، فنان تشكيلي، أصيب برصاصة في الكتف، وحسن مصطفى، ناشط سياسي وعضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة بالإسكندرية، وأصيب برصاصة في المعدة، وأدهم السايح، الذي نجح في اقتحام المبنى إلا أن ضباطا وأفرادا من أمن الدولة، حاصروه، وألقوه من الطابق الأول، ليصاب برضوض شديدة، وخلع في الكتف. وتم نقل المصابين جميعا للمستشفيات.