«زي النهارده» مقتل رئيس وزراء إيران شهبور بختيار ٦ أغسطس ١٩٩١

كتب: ماهر حسن الأحد 06-08-2017 06:32

ولد شهبور بختيار في إيران عام ١٩١٤ لأسرة ثرية من قبائل بختيار المعروفة بولائها للشاه، وأتم دراساته الثانوية والجامعية في لبنان، ثم حصل على درجة الدكتوراة في العلوم السياسية من جامعة السوربون، وتطوع للقتال مع الجيش الفرنسى في الحرب العالمية الثانية.

وبعد انتهاء الحرب عاد إلى إيران عام ١٩٤٦ وانتخب نائباً لرئيس جمعية الصداقة الفرنسية الإيرانية، ثم عضوا قياديا في مجموعة الكفاح القومى التابعة للجبهة الوطنية، التي شكلها السياسى الإيرانى محمد مصدق، وفى الحكومة القصيرة التي شكلها رئيس الوزراء الإيرانى الأسبق محمد مصدق من ١٩٥١ إلى ١٩٥٣ شغل بختيار منصب وكيل وزارة العمل، وعندما عاد الشاه بالقوة إلى إيران فتح بختيار مكتبا خاصا، وعمل بالمحاماة، وفى السنوات اللاحقة اعتقل بختيار بسبب نشاطاته السياسية المعارضة لحكم الشاه، وسجن ست سنوات، أفرج عنه بعدها ورقى إلى منصب نائب رئيس الجبهة القومية كما كان عضوا قياديا في حزب إيران.

ورفض المشاركة بالمظاهرات التي كان العلماء الشيعة ينظمونها ضد حكم الشاه رضا بهلوى، وفى يناير ١٩٧٩ حاول الشاه احتواء ثورة الإسلاميين داخل إيران فعين بختيار رئيسا للوزراء وأثناء توليه منصبه حل «السافاك» «البوليس السرى» وأطلق سراح المعتقلين السياسيين، وأعطى ترخيصا للعديد من الصحف المعارضة، لكن كل تلك الجهود توقفت بعد عودة آية الله روح الله الخومينى من منفاه في فرنسا في أول فبراير ١٩٧٩، وظل بختيار على موقفه المعارض للثورة الإيرانية، واعتبرها ضد الليبرالية والعلمانية، التي كان يؤمن بها ثم انهارت حكومة بختيار بسرعة، بسبب الخلافات التي دبت بينه وبين قادة الثورة الإسلامية، فاختفى عن الأنظار إلى أن استطاع الفرار إلى فرنسا في إبريل ١٩٧٩، وهناك أسس حركة المقاومة الوطنية في المنفى، وكان بختيار قد نجا من محاولتى اغتيال، وقتل في الثالثة «زي النهارده» في ٦ أغسطس ١٩٩١، حيث وجد مقتولا بعدة طعنات في الصدر فى بيته بباريس وقد اتهم على وكيلى راد مع اثنين آخرين بقتل بختيار، ولاحقا بعد صدور حكم عليه بالسجن المؤبد في ١٩٩٤ أطلقت فرنسا سراحه وسلمته إلى إيران في مقابل إطلاق سراح أكاديمية فرنسية اتهمت بالتجسس على إيران، وتردد على نطاق واسع أن القتلة من أنصار مؤسس الجمهورية الإسلامية الراحل آية الله الخومينى.