انقسامات سلفية قبل ساعات من فتح باب الترشح لـ «مجلس الشعب»

كتب: منير أديب, حمدي دبش, أسامة المهدي الثلاثاء 11-10-2011 19:04


ارتبكت التيارات والقوى الإسلامية مع فتح باب الترشح للانتخابات، الأربعاء، وتباينت مواقفها ما بين الدخول فى التحالفات والقوائم، ووصلت إلى حد المطالبة بإلغاء الانتخابات، بسبب الظروف التى تمر بها البلاد. وأعلن «التحالف الديمقراطى» الذى يضم حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، و33 حزباً سياسياً، أنه لن يتقدم بأوراق مرشحيه إلا يوم الأحد بعد الانتهاء من ترتيب القوائم، فى الوقت الذى تعانى فيه التيارات السلفية من الانقسام، بينما أعلنت التيارات الصوفية أنها لن ترشح اليوم أياً من مرشحيها لعدم الانتهاء من إعداد القوائم التى ستضم أقباطاً ونساء. وطالبت الجماعة الإسلامية، على لسان المهندس عاصم عبدالماجد، مدير المكتب الإعلامى، بإلغاء الانتخابات البرلمانية بعد الأحداث الأخيرة أمام ماسبيرو. وقال: «الأمر لم يعد مهيأً لإجراء الانتخابات فى ظل حالة الاستقطاب التى تحكم الشارع وبوادر الفتنة الطائفية التى تدفع البلاد نحو موجة شديدة من العنف غير المأمون».


وطالب الدكتور وحيد عبدالمجيد، رئيس اللجنة التنسيقية للتحالف الديمقراطى، حزب الأصالة بالاختيار بين الدخول فى قوائم التحالف الديمقراطى أو قائمة حزب «النور» السلفى وقال: «لا يجوز لأى حزب أن يجمع بين تحالفين فى وقت واحد».


وقال «عبدالمجيد» إن التحالف الديمقراطى لن ينسق مع حزب أو قوائم معينة فى الانتخابات الفردية، إنما سينسق مع معظم الأحزاب سواء مع الكتلة المصرية أو الوفد أو النور.


وتابع: «يوم السبت المقبل سينتهى التحالف من إعداد القوائم وسنتقدم بها إلى لجنة الانتخابات يوم الأحد المقبل»، مؤكداً أن الجلسات مستمرة ليلاً ونهاراً للانتهاء من تجهيز القوائم المناسبة لنحصل على أكبر قدر من الأصوات.


وأكد «عبدالمجيد» أن التحالف الديمقراطى لديه مرشحون يمكنهم المنافسة بقوة فى الإسكندرية، مسقط رأس حزب النور، ومحافظات الصعيد التى تغلب عليها القبلية، فقد تم اختيار مرشحين من رؤوس العائلات، إضافة إلى ترشيح أعضاء حزب «البناء والتنمية» الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، نظرا لأن لديه شعبية قوية فى معظم محافظات الصعيد.


أعلن الدكتور نادر بكار، المتحدث الرسمى لحزب النور السلفى، أن اللجنة العليا للحزب رفضت التحالف مع بعض الأحزاب العلمانية والليبرالية التى تم تأسيسها قبل الثورة، والتى أسهمت فى إفساد الحياة السياسية وكذلك الأحزاب التى أسسها فلول الحزب الوطنى.


وأضاف «بكار» أن قيادات حزبه اجتمعت مع نائب رئيس حزب «الأصالة» السلفى، المنضم إلى التحالف الديمقراطى، للتنسيق على المقاعد الفردية بين الحزبين، بالإضافة إلى ترشيح حزب الأصالة بعض أعضائه فى قائمة النور، وتم الاتفاق على التنسيق بين الأحزاب الإسلامية المتمثلة فى «الحرية والعدالة» و«النور» السلفى و«البناء والتنمية» التابع للجماعة الإسلامية، على المقاعد الفردية بحيث لا نتنافس بل نكمل بعضنا البعض.


وقال إن حزب النور سيرشح المرأة فى قائمته بعدما وجد أنه شرط عليهم ترشيح المرأة وإعطاؤها فرصة ممارسة العمل السياسى، مؤكداً أن الحزب سيرشح المرأة الملتزمة دينياً وأخلاقياً حتى لا نترك المقعد لسيدة أخرى.


نفى عادل عفيفى، رئيس حزب الأصالة، ترشيح أعضاء حزبه على قائمة النور والتحالف الديمقراطى فى وقت واحد وقال إن هناك جلسات عقدت بين الحزبين فى وجود وسطاء للتنسيق فى الانتخابات، ولكنها فشلت لذا فنحن مع التحالف الديمقراطى.


قال عصام محيى، الأمين العام لحزب التحرير المصرى: إن الاستعدادات النهائية للحزب ستنتهى يوم السبت المقبل فى رابع أيام فتح باب الترشيح لاتخاذ قرار نهائى بشأن النزول بقائمة منفردة أو النزول مع تحالف حزبى.


وأضاف: أن الحزب حتى هذه اللحظة يفكر جديا فى قائمة منفردة، وتم تجهيز قائمة فى 12 محافظة، يعتمد الحزب على حسمها فى المرحلة الأولى، خاصة فى المحافظات النائية بجانب محافظات الوجه البحرى التى يتمتع فيها الحزب بشعبية وسط مريدى وأنصار الطرق الصوفية.


ولفت إلى أن مرشحى الحزب من جميع الاتجاهات والتيارات السياسية المختلفة، بالإضافة إلى احتواء القائمة على مرشحين من الأقباط والسيدات.


وأوضح أن الحزب مازال يفكر فى الدخول فى صفقات عرضها عليه مرشحون حزبيون ومستقلون على الدوائر الفردية لكنه يجمع تحريات ومعلومات عنهم خوفاً من أن تكون لهم انتماءات للحزب الوطنى المنحل أو الأحزاب فلول القائمة الآن.


وقال الدكتور عصام سرى، رئيس حزب صوت الحرية، المنبثق عن الطريقة الرفاعية، الحزب قدم 15 مرشحا للكتلة المصرية لوضعها فى القائمة الموحدة، مضيفاً أن الحزب لن يقدم مرشحين على الدوائر الفردية بسبب عدم وجود تمويل ضخم لتغطية دائرة المرشح.


قال الدكتور محمد حبيب، وكيل مؤسسى حزب النهضة، إنه سيلتقى عدداً من المرشحين على مستوى المحافظات اليوم قبل تقديم أوراقهم، مشيرا إلى أن أعداد المرشحين على مستوى عدد من المحافظات هم 10 مرشحين من محافظات القاهرة والشرقية والفيوم والإسكندرية، وجار دراسة طلبات عدد من المرشحين والذين سيخوضون الانتخابات بالنظام الفردى.


وأضاف لـ«المصرى اليوم» أن الاجتماع معهم سيكون لدراسة أحوالهم وطريقة الدعاية الانتخابية لهم ولتوفير جميع الإمكانيات لترشحهم.


وعن تقديم أوراق ترشيحه اليوم قال «حبيب»: «لا أظن أننى قادر على ترشيح نفسى فى الانتخابات سواء بالنسبة لى أو للدكتور إبراهيم الزعفرانى لانشغالنا بشؤون الحزب وتأسيسه على أسس قوية حتى يولد حزباً قوياً».


من جانبها، علمت «المصرى اليوم» أن الدكتور محمد مرسى، رئيس حزب الحرية والعدالة، يدرس القائمة النهائية للمرشحين للحزب على مستوى المحافظات وأنه بصدد عقد اجتماع خلال ساعات مع أمناء المحافظات، للاستقرار على الأسماء النهائية.


وقال أحد قيادات حزب الحرية والعدالة - رفض ذكر اسمه - إن خروج الوفد من التحالف الانتخابى أربك القائمة النهائية للمرشحين، وأن الاتفاق على أعداد المرشحين سيحسمها التحالف الديمقراطى، إلا أنه تم تحديد أعداد المرشحين لحزب الحرية والعدالة بالمحافظات، فعلى مستوى محافظة القاهرة أعدت أمانات الحزب بالقاهرة قائمة بـ50 مرشحاً ما بين أصلى واحتياطى، وأبرز المرشحين فيها الدكتور محمد البلتاجى، أمين الحزب بالقاهرة، والمهندس عمرو زكى، أمين مساعد الحزب، والدكتور حازم فاررق والدكتور ممدوح حلاوة وعادل حامد وجمال حنفى بالنسبة لأبرز مرشحى أمانة القاهرة، وبالنسبة لمرشحات المرأة فالدكتورة منال أبوالحسن أبرز المرشحات.