«بان كى مون» يدعو لضمان حقوق المصريين.. وواشنطن تشدد على إجراء الانتخابات

كتب: هبة القدسي, وكالات الثلاثاء 11-10-2011 18:51


لاتزال أصداء «أحداث ماسبيرو» تتصدر ردود الفعل الدولية والتى تركزت عربياً فى الدعوة لضبط النفس وتحكيم العقل حتى تعود مصر لقيادة الأمة العربية، ودوليا بين الدعوات إلى حماية الأقليات، ووصلت لحد انتقاد مسؤول بالفاتيكان لما سماه «العنف الدينى» فى مصر.


فقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، السلطات المصرية، الثلاثاء، إلى «ضمان حماية حقوق الإنسان والحريات المدنية للمصريين على اختلاف عقائدهم». وأعرب «مون» عن أسفه العميق لسقوط ضحايا فى أحداث ماسبيرو، مؤكداً مطالب المنظمة الدولية بانتقال شفاف ومنظم وسلمى للسلطة تحترم فيه حقوق الشعب.


وفيما دعا البيت الأبيض لضرورة ألا تقف «الأحداث المأساوية» فى مصر عقبة فى طريق إجراء الانتخابات وإتمامها فى موعدها لاستمرار عملية التحول الديمقراطى «السلمى والعادل والشامل» فى البلاد، نفى مسؤول بالخارجية الأمريكية صحة تصريحات نسبت إلى هيلارى كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، تقول فيها إن واشنطن مستعدة للتدخل عسكرياً فى مصر لحماية دور العبادة والكنائس القبطية. واتهم المسؤول صحفاً مصرية لم يسمها بفبركة تلك التصريحات.


وأدان مسؤول بارز بالفاتيكان ما سماه «العنف الدينى» فى مصر، معتبراً أنه «لا معنى لها». وأعرب عن تضامنه مع الأقلية المسيحية. وقال الكاردينال ليوناردو ساندرى فى تصريحات لإذاعة الفاتيكان: «بالنسبة لنا جميعا، هذه الحقيقة المتعلقة بالاضطرابات محزنة، ونحن ننضم للكنيسة الأرثوذكسية القبطية وجميع إخواننا وأسرهم وضحايا هذا العنف الذى لا معنى له».


وفى فرنسا، دعا برنار فاليرو، المتحدث باسم الخارجية، لتهدئة الأوضاع فى مصر بعد الأحداث التى شهدتها ماسبيرو، مشيدا بالتصريحات الصادرة عن السلطات السياسية والدينية فى مصر والتى دعت إلى الحوار وإلى الحفاظ على الوحدة الوطنية.


وعربياً، رأى «حزب الله» اللبنانى أن أحداث ماسبيرو جزء لا يتجزأ من المشروع الأمريكى الهادف إلى تفتيت المنطقة. وذكر الحزب، فى بيان الثلاثاء، أنه يعبر «عن ألمه الشديد وحزنه العميق للأحداث التى جرت فى مصر وذهب ضحيتها العديد من أبناء الشعب المصرى، ويرى فيها وجهاً من وجوه الفتنة التى يحيكها أعداء مصر».


وفى السعودية، قال مصدر مسؤول إن بلاده «تتابع بألم وأسى شديدين أحداث الاضطرابات الأخيرة التى تشهدها مصر الشقيقة، وأدت إلى وفاة العديد من الضحايا الأبرياء».


وفى الكويت، أعرب مجلس الوزراء عن أسفه لأحداث ماسبيرو وشدد على تضامن الكويت قيادة وشعبا مع مصر من أجل الحفاظ على أمنها وسيادتها واستقرارها، داعيا إلى تجسيد الحكمة وإعلاء المصلحة الوطنية العليا والحفاظ على الوحدة الوطنية التى عرفت بها مصر على مدى التاريخ.