أسامة.. قتلته رصاصة قبل أسبوع من خطوبته

كتب: فاروق الدسوقي الثلاثاء 11-10-2011 17:04


كعادته كل يوم، ينهى عمله فى إحدى الشركات الخاصة ويتوجه إلى ميدان عبدالمنعم رياض من أمام ماسبيرو ليأخذ الأتوبيس من الموقف إلى بيته دون أى مشكلات. محبوب بين زملائه لدماثة خلقه وتركيزه فى عمله وعدم تدخله فى شؤون غيره، وفى التاسع من أكتوبر كان كعادته عائداً من شركة أوراسكوم حيث يعمل كهربائى سيارات بصحبة صديقه عادل وأمام ماسبيرو شاهدا مظاهرات الأقباط فوقفا للحظات لرؤية ما يحدث ولكنها كانت اللحظات الأخيرة فى حياته.


فى المستشفى القبطى كانت جثة أسامة داخل ثلاجة الموتى وابن خالته يمسك بباب الثلاجة ويمنع أى شخص من الاقتراب منها، وقال: «أسامة كان أخويا وكان طيب وفى حاله وكان يومها راجع من شغله ومكلمه قبل دقائق من موته وقالى إنه جاى على البيت وسألته عن المظاهرات قال لى شغالة وقوات الأمن والجيش كثيرة جداً لكن عموماً الأوضاع هادئة وقفلت معاه وبعدين مارجعش وسمعنا باللى حصل فى ماسبيرو وعرفنا بعد كده إنه انضرب عليه نار هو وعادل صديقه وإنه أصيب بطلقة فى القلب توفى على إثرها مباشرة، بينما أصيب عادل برصاصة فى الساق لكن خلاص هى كده خلصت إحنا بقه هنثبت لهم إن دمنا غالى برضه».


وتدخل أخوه الأكبر هيثم فتحى عزيز قائلاً: «يرضى ربنا ده إيه ذنبه أسامة ده حتى ماشاركش فى المظاهرات، ده كان راجع من شغله وفرحان وعمال يحوش القرش على القرش عشان يتجوز أصل كانت خطوبته الشهر الجاى وكان عمال يقولى نفسى فى عروسة جميلة وبنت حلال يا هيثم وربنا يكرمنا كده، مش عارف فين الأخوة اللى بيقولوا عليها بين المسلمين والأقباط هى دى الأخوة عموماً اللى خلقنا ما «بينسناش».