«جدعنة الإسكندرانية» تنقذ محاسبًا من السرقة تحت تهديد السلاح: «فيها حاجة حلوة»

كتب: ناصر الشرقاوي السبت 05-08-2017 12:35

«أنا اتخطفت بعربيتي بطريقة غريبة وكان ممكن أموت.. بس اكتبلي عمر جديد بفضل أربعة أبطال وضعهم القدر في طريقي في الوقت المناسب».. كلمات كتبها محمد على، محاسب بإحدى الشركات الكبرى ببرج العرب في الإسكندرية على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» يؤكد فيها أن مصر «فيها حاجة حلوة» و«الجدعنة ماركة إسكندراني مسجلة».

أحداث الواقعة بدأت عندما كانت عقارب الساعة تشير إلى الثانية صباحا والهدوء يعم منطقة الأزاريطة، وعندما كان «علي» يعبر تقاطع شارع شامبليون فوجىء بأحد الأشخاص يصطدم بمرأة السيارة، ويقول محمد: «ولما نزلت اطمن عليه أدعى إني خبطته وكان بيصرخ من الألم واتفقنا أوصله المستشفى، وركب بالفعل معايا وقبل ما اتحرك فوجئت بـ3 آخرين شكلهم بلطجية ركبوا ورا في عربيتي وأجبروني إني أمشي على طول في اتجاه حدائق الشلالات وهي منطقة بتكون فاضية تماما فتيقنت أن مصيري الموت فالسيارة بداخلها 250 ألف جنيه ثمن سيارة لي بعتها قبل الواقعة بدقائق فضلا عن متعلقات ثمينة».

وتابع: «فشلت كل محاولاتي لمماطلة البلطجية أو الوقوف، وقبل وصولي للمنطقة التي أجبروني على السير إليها جاء العون من الله بعدما وجدت 4 أشخاص لا أعرفهم ولا يعرفوني في سيارة يلاحقوني بعدما شاهدوا البلطجية وهما مصطفى ومؤمن ومحمد وأحمد اعترضوا طريق سيارتي وقاولوا إنت رايح فين وقاموا بإنقاذي وإجبار اللصوص على النزول من السيارة والقبض على 3 منهم قبل أن يتمكن الرابع من الهرب قبل وصول الشرطة».

وأضاف: «أنقذوني في لحظة كنت خلاص فقدت الأمل في أي حاجة في الدنيا، هفضل مديون لهم بحياتي طول عمري، لا معاهم سلاح يدافعون به عن أنفسهم وأي حد فيهم كان ممكن يموت، وانتهى المشهد بحضور الشرطة وتسليم المتهمين وتحرير محضر في قسم شرطة باب شرقي».

وأضاف «علي» أن «الشباب أًصروا على الذهاب معه لقسم الشرطة والنيابة العامة واستمرت الإجراءات والتحقيقات حتى الساعة الواحدة ظهر اليوم التالي، اللي حصل معايا يؤكد أن الدنيا لسه بخير والشهامة والجدعنة لسه موجودة».

«المصري اليوم» التقت بأبطال الموقعة الذين كانوا يقضون إجازتهم بالساحل الشمالي، في البداية يقول مصطفى محمد 22 عاما حاصل على بكالوريوس تجارة جامعة الإسكندرية: «معملناش عمل بطولي أو غريب، أي حد في مكانا كان هيعمل كده، لو واحد فينا كان مات وهو بينقذ محمد كان هيبقي شهيد».

ويضيف «مصطفى»: «طبعا كنا خايفين، لكن الموقف مكنش يحتمل التفكير أو التردد، شكل البلطجية وحش، والأحداث كانت سريعة، لكن ملامح محمد داخل العربية وهو بيحاول الاستنجاد بنا خوفا من بطش اللصوص كان هو الفيصل».

يقطع الحديث مؤمن السيد 22 سنة طالب بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية، قائلاً: «لو تكرر الموقف مرة أخرى لن نتردد في تقديم المساعدة، رغم إن البلطجية كان معاهم سلاح أبيض، لكن الإسكندرانية معروفين بالجدعنة»، أما محمد رضا 22 سنة حاصل على بكالوريوس تجارة جامعة الإسكندرية، قال: «صراحة مش عارف إحنا عملنا كده إزاي، لكن أكيد ربنا وقف معانا علشان إحنا حاولنا ننقذ شخص منعرفهوش وأكيد كمان محمد إنسان كويس وربنا استعملنا لإنقاذه»، بينما ذكر أحمد عصام: «لابد من تشديد العقوبات واتخاذ الإجراءات القانونية في مثل تلك المواقف لردع وعقاب المجرمين وضمان عدم تكرار جريمتهم».

ويقول محمد على: «هذا الحادث كان سببا في ولادة صداقة مع كتيبة الانقاذ، مفيش أحسن من أصدقاء جازفوا بحياتهم لإنقاذ شخص ميعرفهوش».

فيها حاجة حلوة.. 4 إسكندرانية ينقذون محاسبا حاول بلطجية سرقته تحت تهديد السلاح

فيها حاجة حلوة.. 4 إسكندرانية ينقذون محاسبا حاول بلطجية سرقته تحت تهديد السلاح