الاحتجاجات الأمريكية: تصل «شيكاجو» واستمرار الاعتصام فى شواشنطن»

كتب: خالد عمر عبد الحليم, وكالات الثلاثاء 11-10-2011 16:50


استمرت الاحتجاجات الشعبية الأمريكية فى الاتساع الأمس، حيث توافد آلاف من المحتجين من بينهم مدرسون وقيادات دينية على وسط «شيكاجو» للاحتجاج على التفاوت الاقتصادى فى الولايات المتحدة.


وتجمع البعض خارج مقر اجتماع اتحاد مصرفيى الرهن العقارى، بينما تجمع آخرون قرب فندق فخم حيث يعقد الاتحاد الأمريكى للتعاملات الآجلة مؤتمراً. واستلهمت الاحتجاجات فى شيكاغو تحركها من حركة «احتلوا وول ستريت» التى بدأت فى نيويورك الشهر الماضى ولكن لا يوجد أى ارتباط بينهما.


وقدرت الشرطة عدد المحتجين المشاركين فى احتجاجات ينظمها ائتلاف «انهضى يا شيكاجو» بنحو 3 آلاف وضمت معلمين ومسؤولى نقابات عمال وقيادات دينية، وقالت المجموعة على موقعها على شبكة الإنترنت إن هدفها «استعادة وظائفنا ومنازلنا ومدارسنا».


وعلى الصعيد نفسه، أكد المتظاهرون المناهضون لـ«وول ستريت» الذين يواصلون اعتصاماً لليوم السادس على التوالى فى ساحة كبرى فى واشنطن أنهم مصممون على مواصلة تحركهم على الرغم من انتهاء التر خيص الممنوح لهم، وقال متحدث باسم حركة «أوقفوا الآلة وأنشئوا عالما جديدا» التى تحتل مع جمعيات أخرى ساحة الحرية بين البيت الأبيض ووزارة الخزانة، إن الحركة «تدعو إلى تعديل يكفل حق حرية التعبير للبقاء فى الساحة».


وفى مكان آخر بالعاصمة وعلى بعد شارعين من البيت الأبيض يعتصم تجمع آخر يطلق على نفسه اسم «فلنحتل دى سى» ويضم عشرات الناشطين.


ومع دخولها الأسبوع الرابع، أعلنت حملة «احتلوا وول ستريت»، السبت المقبل، موعداً للتحرك ضد المصارف، حيث دعت الحملة على صفحتها بالموقع الاجتماعى، فيس بوك، لتوجيه الاحتجاجات، ضد ما يعتبره المحتجون «ظلماً اجتماعياً» نتيجة النظام المالى، نحو المصارف السبت المقبل.


واعتبرت صحيفة «واشنطن بوست» أن الحركة القائمة فى عدد من المدن الأمريكية حالياً مبررة، لأنه لا يمكن القبول بأن يزداد الأغنياء غنى على حساب الفقراء ومتوسطى الدخل فى الوقت الذى تعانى فيه البلاد من أزمة اقتصادية سببتها سياسات الأغنياء. وأشارت الصحيفة إلى أن ما يكسب الحركة تميزاً ملحوظاً هو التلقائية الشديدة التى تسير بها وعدم وجود مطالب محددة لها، حيث إن مطلبها الأساسى هو العدالة الاقتصادية وهى أمر نسبى، ولعل هذا هو ما أغضب السياسيين فى واشنطن منها ودفع عضواً فى الكونجرس لوصف الحركة الاحتجاجية بأنها «عصابات نامية».